في مفاجأة قلبت الموازين وأثارت جدلا واسعا على المستوى الإقليمي والدولي أعلن فريق من علماء الجيولوجيا عن نجاحهم في مشروع ضخم لحفر خمسة انهار جديدة تمتد في مناطق استراتيجية بالقرب من منابع النيل الأمر الذي اعتبره البعض ضربة موجعة لسد النهضة الذي كان محل خلاف كبير بين دول حوض النيل خلال السنوات الماضية هذه التطورات السريعة جعلت الجميع يتساءل هل اقتربت نهاية أزمة سد النهضة فعلا.
ضربة تهز سد النهضة
فكرة حفر انهار جديدة لم تكن مطروحة بالشكل التقليدي لكن الفريق البحثي الذي يقوده مجموعة من كبار الجيولوجيين قرر دراسة طبيعة التربة والطبقات الأرضية في عدة مواقع قريبة من منابع النيل وبعد سنوات من الدراسة والتجهيز بدأت عمليات الحفر باستخدام أحدث التقنيات الجيولوجية والنتيجة كانت اكتشاف ممرات طبيعية يمكن تحويلها إلى مجاري مائية دائمة تغذي مناطق متعددة وتقلل الاعتماد الكلي على مجرى النهر الرئيسي.
التأثير المحتمل على سد النهضة أكبر مما كان متوقع
التقارير الأولية تشير إلى أن هذه الانهار الجديدة ستعيد توزيع المياه بشكل يغير من موازين القوى المائية في المنطقة مما يضعف بشكل مباشر من قيمة التحكم التي يوفرها سد النهضة لإثيوبيا كما أن هذه الخطوة تقلل من حدة التوتر بين دول المصب مثل مصر والسودان وتعزز فكرة الحلول البديلة بعيدا عن الصراعات السياسية والضغوط الدولية وهو ما دفع الكثير من المحللين إلى القول إن اللعبة بدأت تتغير لصالح الدول المتضررة.
الخبر انتشر كالنار في الهشيم والناس بدأت تربط الأحداث
منصات التواصل الاجتماعي انفجرت بالتعليقات والتحليلات منذ لحظة الإعلان عن المشروع الناس بدأت تربط بين توقيت الإعلان وتحركات سياسية ظهرت مؤخرا في المنطقة خاصة مع تزايد الدعوات إلى حل الأزمة بشكل جذري وعادل البعض وصف ما حدث بأنه أول خطوة حقيقية على طريق إنهاء أزمة سد النهضة بينما رأى آخرون أن الموضوع أكبر من مجرد مشروع جيولوجي وأن وراءه رسائل واضحة وموجهة لكل الأطراف.