«محدش عارف يعمل حاجة».. باحث يكشف عن مادة غريبة ظهرت في بحيرة البرلس.. والصيادين كلهم هيموت من الرعب!!

تثار حالة من القلق المتزايد بين الأهالي والصيادين مع تزايد التقارير التي ترصد تلوثًا غير مسبوق في واحدة من أكبر بحيرات مصر الشمالية، وهي بحيرة البرلس، تظهر مؤشرات خطيرة على تدهور بيئي يهدد ليس فقط التنوع البيولوجي، بل يمس بشكل مباشر قوت الآلاف من الأسر التي تعتمد على الصيد مصدرًا للرزق، فما القصة؟ وما الذي اكتشفه الباحثون؟

جزيئات خفية تهدد الحياة في البحيرة

تكشف دراسة بيئية حديثة عن وجود نسب مرتفعة من “الميكروبلاستيك” – وهي جزيئات بلاستيكية متناهية الصغر – في مياه بحيرة البرلس، نتيجة لتراكم المخلفات البلاستيكية والتصرفات غير المسؤولة، هذه الجزيئات الدقيقة تدخل السلسلة الغذائية عبر الكائنات البحرية الصغيرة، ما يجعل خطرها يتسرب إلى حياة الإنسان دون أن يدري.

1000015047 1280x720 1

مصادر التلوث.. من أين تأتي الكارثة؟

تشير التحقيقات إلى أن السبب الرئيسي لهذا التلوث يعود إلى تصريف مياه الصرف الزراعي والصناعي مباشرة في البحيرة، دون معالجة مناسبة، بالإضافة إلى النفايات البلاستيكية التي تلقى بشكل عشوائي، هذه المواد لا تتحلل بسهولة، بل تتفتت إلى أجزاء صغيرة تبتلعها الأسماك وتضر بالنباتات المائية، مما يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي وتهديد للمخزون السمكي.

دعوات عاجلة لإنقاذ البحيرة

يطالب الخبراء بتحرك فوري من الجهات المسؤولة لإنقاذ بحيرة البرلس قبل فوات الأوان، وتشمل الحلول المقترحة:

  • إنشاء محطات معالجة فعالة لمياه الصرف.
  • تعزيز حملات التوعية للحد من استخدام البلاستيك.
  • تطبيق قوانين صارمة لحماية البيئة.
  • دعم برامج تدوير المخلفات في المناطق المحيطة بالبحيرة.

لا تقتصر أزمة بحيرة البرلس على كونها مشكلة بيئية عابرة، بل تنذر بعواقب خطيرة على الأمن الغذائي والصحي لسكان المنطقة، التحرك السريع بات ضرورة، وليس خيارًا، لإنقاذ هذا المورد الطبيعي من الانهيار، وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.