«اللي اختشوا ماتوا».. حكاية الحريق اللي طلع منه المثل ستبهر كل المصريين والعرب بعد سماع القصة.. طلع مش زي ماحنا فاكرين!

رغم أننا نردد الأمثال الشعبية يوميًا، إلا أن قليلين فقط يعرفون أصولها الحقيقية، وغالبًا ما نكررها تلقائيًا دون وعي بالقصص الغريبة أو المؤلمة أحيانًا التي كانت وراء ولادتها، ومن أشهر هذه الأمثال في الشارع المصري، مثل “اللي اختشوا ماتوا”، والذي يقال عندما يتردد شخص في الإقدام على فعل شيء بسبب الخجل أو الحياء، فيُستخدم المثل كأن من الطبيعي أن يتجاوز الإنسان حياءه ليفعل ما يريد، لكن خلف هذه العبارة الساخرة والدارجة، قصة مؤلمة جدًا تعود للعصر العثماني.

أصل حكاية المثال الشعبي اللي اختشو ماتو

  • في زمن الدولة العثمانية، كانت الحمامات العامة جزءًا مهمًا من حياة الناس، خاصة حمامات النساء، التي كانت تُستخدم فيها الأخشاب والحطب لتسخين المياه.
  • وذات يوم، اندلع حريق ضخم في أحد هذه الحمامات النسائية، ما تسبب في حالة من الذعر.

  • بعض النساء، ودون تردد، خرجن من الحمام هربًا من الحريق، حتى لو كنّ عاريات، فكان الهدف النجاة بأي ثمن.
  • لكن مجموعة أخرى من السيدات، رفضن الخروج بسبب الحياء، وخجلن من الظهور أمام الآخرين بهذا الشكل، فآثرن البقاء رغم اشتعال النيران.
  • للأسف، ماتت النساء اللاتي “اختشين” في مكانهن داخل الحمام.
  • وعندما جاء صاحب الحمام يسأل عمّا حدث ومن توفي في هذا الحريق، رد أحد الشهود بجملة صارت مثلًا خالدًا:
    اللي اختشوا ماتوا.
«اللي اختشوا ماتوا».. حكاية الحريق اللي طلع منه المثل ستبهر كل المصريين والعرب بعد سماع القصة.. طلع مش زي ماحنا فاكرين!
«اللي اختشوا ماتوا».. حكاية الحريق اللي طلع منه المثل ستبهر كل المصريين والعرب بعد سماع القصة.. طلع مش زي ماحنا فاكرين!

ماذا يعني المثل اليوم؟

المثل يُستخدم أحيانًا بسخرية للإشارة إلى أن من يتمسك بالحياء أو المبادئ قد يدفع الثمن، بينما من لا يخجل يعيش بحرية، لكنه أيضًا يحمل تلميحًا ضمنيًا إلى أن الحياء قد يُكلف الإنسان كثيرًا إذا جاء في غير موضعه.