في إطار سعيها المستمر لتطوير جودة التعليم وتعزيز مكانتها ضمن أفضل الجامعات على الصعيدين المحلي والدولي، أعلنت جامعة الملك عبد العزيز عن تحديث شامل لمتطلبات القبول الخاصة بالطلاب غير السعوديين، وذلك اعتبارًا من العام الجامعي الجديد وتأتي هذه الخطوة في سياق حرص الجامعة على مواكبة المتغيرات العالمية في قطاع التعليم العالي، واستقطاب نخبة من الطلبة المتميزين أكاديميًا وأخلاقيًا، بما يسهم في إثراء الحراك العلمي والبحثي داخل الحرم الجامعي، وخلق بيئة تعليمية محفّزة ومتعددة الثقافات.
شروط القبول الجديدة للطلاب غير السعوديين 2025
وفقًا للسياسات المستحدثة، وضعت الجامعة معايير دقيقة تضمن قبول الطلبة المؤهلين فقط، وجاءت أبرز الشروط على النحو التالي:
- الشهادة الثانوية: يجب أن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من جهة تعليمية معترف بها دوليًا، على أن تكون الشهادة مصدّقة وصادرة حديثًا، ولا يزيد تاريخ الحصول عليها عن ثلاث سنوات من وقت التقديم.
- الحد العمري: يشترط ألا يتجاوز عمر المتقدم 25 عامًا، وهو ما يعكس توجه الجامعة لاستقطاب الطلبة في مرحلة مبكرة من مسيرتهم الأكاديمية لضمان الجدية والاستعداد النفسي والذهني للتحصيل العلمي.
- الإلمام باللغة العربية: تضع الجامعة كشرط أساسي أن يكون الطالب المتقدم ملمًا باللغة العربية بالقدر الذي يؤهله للتفاعل الأكاديمي الفعّال، والمشاركة في الحياة الجامعية دون عوائق لغوية.
-
السجل الأخلاقي والسلوكي: لا يُقبل أي طالب سبق له التعرّض لعقوبات أكاديمية أو جنائية في مؤسسته التعليمية السابقة، في إطار حرص الجامعة على الحفاظ على بيئة آمنة وسليمة لجميع منتسبيها.
المستندات المطلوبة عند التقديم
ينبغي على الطلاب الراغبين في التقديم لجامعة الملك عبد العزيز تجهيز مجموعة من الوثائق الأساسية التي تدعم أهليتهم، وتشمل ما يلي:
- نسخة سارية من جواز السفر.
- شهادة الثانوية العامة مترجمة ومصدّقة رسميًا، إن لم تكن باللغة العربية.
- تقرير طبي معتمد من جهة طبية رسمية.
- خطاب توصية أكاديمي صادر عن الجهة التعليمية السابقة.
- شهادة عدم وجود سوابق جنائية.
وتؤكد الجامعة أن هذه الوثائق تمثل متطلبات أساسية لضمان موثوقية المعلومات المقدمة، والتعرف على الخلفية الأكاديمية والصحية للمتقدمين.
أهمية التحديثات في تعزيز جودة التعليم
لا تقتصر أهمية هذه التحديثات على الجانب الإجرائي، بل تعبّر عن توجه استراتيجي تسعى من خلاله جامعة الملك عبد العزيز إلى تحقيق بيئة أكاديمية أكثر تكاملًا، قائمة على التميز والعدالة في منح فرص القبول.
وتسهم المعايير الجديدة في رفع كفاءة الطلبة المقبولين، بما ينعكس إيجابيًا على نتائجهم العلمية، وقدرتهم على الاندماج السلس في الحياة الجامعية والمجتمعية. كما أن التحديثات الأخيرة تدعم جهود الجامعة في تهيئة كوادر بشرية مؤهلة لقيادة المستقبل، بما يتماشى مع تطلعات المملكة ورؤية السعودية 2030.