“لكل ست بيت احذري”.. أخطاء ترتكبيها كل يوم داخل الحمام دون وعي ليتحول لمكان لنشر الأمراض والعدوى… خدي الحل

الحمام ليس فقط مساحة للنظافة الشخصية بل قد يكون أخطر الأماكن داخل المنزل إذا تم التعامل معه بتصرفات غير محسوبة، تؤدي إلى تراكم الجراثيم وانتقال الفيروسات والعدوى من شخص لآخر دون أن يشعر أحد، بذلك حيث حذر تقرير طبي نُشر في مجلة أمريكية شهيرة من أخطاء شائعة يجب تجنبها فورًا لحماية الصحة العامة.

أسباب انتشار الأمراض في الحمام

من أبرز التحذيرات التي أكدها الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن أسطح الحمام مثل المقابض والصنابير ومقاعد المرحاض تضم ملايين من الميكروبات الضارة التي يمكن أن تنتقل مباشرة إلى أجسادنا، بسبب سلوكيات غير مدروسة مثل استخدام قوالب الصابون التي تعد بيئة خصبة لتراكم البكتيريا، نتيجة استخدامها من أكثر من شخص، لذا يُفضل الاعتماد على الصابون السائل، كما أن اصطحاب الهاتف المحمول داخل الحمام يُعد من أخطر التصرفات حيث تلتصق الجراثيم مباشرة بسطحه ويعود المحمول إلى اليد والوجه محمّلًا بالمخاطر.

وأشار بدران إلى أن هناك مجموعة من التصرفات اليومية التي نمارسها داخل الحمام تفتح الباب لانتقال الأمراض بشكل مباشر، ومن أبرزها استخدام منشفة واحدة لأكثر من فرد من أفراد الأسرة مما يسهل انتقال البكتيريا بين الجميع لذلك من الضروري تخصيص منشفة لكل شخص مع الحرص على غسلها بانتظام لتجنب انتشار العدوى.

ومن الأخطاء التي لا ينتبه لها الكثيرون هو الاكتفاء بغسل اليدين بسرعة أو عدم غسلها من الأساس بعد استخدام الحمام، حيث يوصي الأطباء بغسل اليدين بشكل دقيق لمدة لا تقل عن عشرين إلى ثلاثين ثانية لأن إهمال هذا الأمر يسمح للجراثيم بالتسلل تحت الأظافر والدخول إلى الجسم عبر الفم أو الأنف.

رمي المناديل المستعملة في أرض الحمام أو الأحواض أو البالوعات يُعد تصرفًا بالغ الخطورة لأنه يسهّل نقل الجراثيم والفيروسات إلى الأسطح الأخرى ومنها إلى الأشخاص ما يجعل الحمام مصدرًا لنشر الأوبئة في كل مرة يتم تجاهل هذه التفاصيل.

من التصرفات التي تُعرض الصحة للخطر تناول الطعام أو الشراب داخل الحمام حيث تختلط الميكروبات المحمولة بالهواء مع الأطعمة ما يزيد من فرص الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والتهابات المعدة، لذلك يجب تجنب هذا السلوك تمامًا مهما كانت الظروف.

عدم تنظيف وتطهير مقعد المرحاض بعد كل استخدام يُسهم في انتقال الفيروسات بشكل مباشر إلى المستخدم التالي خاصة إذا لم يتم غلق الغطاء بشكل محكم بعد الانتهاء مما يجعل الفيروسات تنتشر في أرجاء الحمام عبر الهواء الرطب.

إهمال تهوية الحمام يعتبر من أخطر التصرفات التي تساعد على تراكم الرطوبة وتكثّف الهواء المحمل بالبكتيريا لذلك يجب الحرص على ترك النافذة والباب مفتوحين بعد الاستخدام مع تركيب مروحة عادم لتجديد الهواء باستمرار ومنع تكون بيئة مثالية لنمو الميكروبات.

وضع سجادة أمام باب الحمام لا تجف بسرعة يُحولها إلى مصيدة للبكتيريا لأنها تظل رطبة معظم الوقت خاصة في حالة الاستحمام المتكرر ما يؤدي إلى انتقال العدوى إلى الأقدام ومن ثم إلى أماكن أخرى في المنزل.

ترك أرضية الحمام مبللة بعد الاستخدام يعزز من نسبة الرطوبة داخل المكان ويخلق بيئة خصبة لولادة الجراثيم وتكاثر الفطريات والحشرات التي يصعب التخلص منها لاحقًا ما يجعل الحمام بيئة غير آمنة على الصحة إذا لم تتم معالجته بشكل مستمر.