في مشهد نادر قلّما يتكرر، تمكنت سلحفاة غالاباغوس غربية، مهددة بالانقراض، من تحقيق حدث استثنائي داخل حديقة حيوان فيلادلفيا الأمريكية، حيث أصبحت “مامي”، وهي أنثى سلحفاة عملاقة، أمًا لأول مرة رغم تجاوز عمرها القرن من الزمان، وقد أعلنت الحديقة مؤخرًا عن فقس بيض وضعته هذه السلحفاة التي تُعد من أقدم المقيمين فيها، إذ وصلت إلى الحديقة منذ عام 1932.
حدث علمي غير مسبوق في تاريخ حدائق الحيوان الأمريكية
تنتمي السلحفاة “مامي” إلى نوع نادر للغاية يعيش على جزيرة سانتا كروز ضمن أرخبيل جزر غالاباغوس، ويُصنف ضمن أكثر الأنواع عرضة للانقراض، إذ لا يتجاوز عدد هذا النوع في حدائق الحيوان الأمريكية خمسين سلحفاة، وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها توثيق نجاح هذا النوع في التكاثر داخل إحدى حدائق الحيوان في الولايات المتحدة منذ أكثر من 150 عامًا، بحسب ما جاء في بيان رسمي صادر عن الحديقة.
فخر علمي واحتفاء عالمي
وعلّقت جو-إيل موجرمان، المديرة التنفيذية لحديقة الحيوان، على هذا الحدث قائلة: “إنه إنجاز هام نفخر به في تاريخ الحديقة، ونحن سعداء للغاية بمشاركة هذا الخبر الاستثنائي مع العالم”، وأشارت إلى أن “مامي” تُعد واحدة من رموز الحديقة، حيث زارها الملايين منذ استقرارها هناك قبل 92 عامًا، مضيفة: “من المحتمل أن كل من زار الحديقة قد شاهدها خلال العقود الماضية”.
أكبر سلاحف العالم وأطولها عمرًا
تُعد سلاحف غالاباغوس الغربية من أكبر الزواحف حجمًا على وجه الأرض، إذ قد يصل طول الذكر البالغ إلى 1.8 متر، بينما يبلغ وزنه نحو 260 كيلوجرامًا، ورغم أن الذكور غالبًا ما تكون أكبر حجمًا من الإناث، فإن هذه الأخيرة أظهرت قدرة مدهشة على الإنجاب في عمر يُعد استثنائيًا في عالم الحيوانات.