في واقعة حقيقية أقرب إلى مشاهد أفلام الإثارة، شهدت مدينة أضنة التركية حادثة سرقة فريدة من نوعها، حين تسلل لص إلى مركز تجاري كبير من خلال ممرات نظام التهوية، لينفذ سرقة منظمة استولى خلالها على 3 كيلوغرامات من الذهب ومبلغ 100 ألف ليرة تركية من أحد محال المجوهرات.
ثلاثة أيام من الاختباء في الظل
بحسب ما كشفته التحقيقات الأولية، دخل السارق إلى المبنى ليلاً عبر مخرج التهوية، متجاوزًا أنظمة الأمان التقليدية، قبل أن يقتحم المتجر المستهدف وينهب محتوياته من ذهب ونقود، وعند انطلاق أجهزة الإنذار، لم يهرب كما يفعل السارقون عادة، بل لجأ إلى حيلة غير متوقعة، اختبأ داخل شبكة التهوية الداخلية للمبنى، معتمدًا على فضلات الطعام ومخلفات القمامة للبقاء على قيد الحياة.
ورغم إطلاق حملة أمنية شاملة واستخدام تقنيات حديثة مثل المسح الحراري، لم تنجح الشرطة في رصده، ما دفع صاحب المتجر إلى سحب الشكوى لاحقًا، معتقدًا أن اللص قد فر، غير أن الأوضاع انقلبت في اليوم التالي، بعدما بدأ عمال الصيانة يسمعون أصواتًا غامضة قادمة من داخل الجدران، ما أعاد الشكوك حول وجود شخص مختبئ.
نهاية المطاردة.. وبداية الغموض
في اليوم الثالث، استعانت قوات الأمن بكلب مدرب لتعقب الأثر، كما أعيد تفعيل أنظمة المراقبة لرصد أي حركة داخل الممرات الهوائية، وبالفعل رصدت الكاميرات تحركات اللص أثناء محاولته الهروب، لتنجح الشرطة في محاصرته والقبض عليه.
لكن المفاجأة أن الذهب والمبالغ المالية لم يُعثر عليها حتى الآن، مما يطرح تساؤلات عديدة حول ما إذا كان اللص قد خبأها داخل المبنى، أو نجح في تهريبها بطريقة ما، ولا تزال التحقيقات جارية في محاولة لفك هذا اللغز المحيّر.