تبدأ غدًا موجة شديدة الحرارة، وذلك بعد تحسن نسبي للأجواء بداية من يوم الأحد الماضي وحتى الثلاثاء 16 يوليو، وبحسب مركز المناخ فإن البلاد ستشهد ارتفاع في درجات الحرارة، تزامنًا مع بداية الأسبوع الثانى من شهر أبيب، المشهور بـ «أبو اللهاليب – طيّاب الزبيب»، نتيجة لامتداد منخفض الهند الموسمي وسيطرته تمامًا على الأجواء خلال الـ10 أيام المقبلة، وكشف الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بـ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، عبر الموقع الرسمى لـ «مركز معلومات تغير المناخ»، أنه بناء على تعليمات هيئة الأرصاد الجوية، فإن البلاد ستتعرض لموجة شديدة الحرارة، حيث تتخطى حاجز الـ41 درجة شمالًا و45 درجة جنوبًا، وتبدأ الموجة من الأربعاء 17 يوليو، وتستمر لمدة 10 أيام متصلة، ونوضح في السطور التالية تفاصيل بيان مركز المناخ عن حالة الطقس في الأيام المقبلة، وموضوعات أخرى ذات صلة.
من بكرة الجو نار
وأضاف فهيم، من خلال بيان مركز معلومات المناخ، أن الموجة الحارة التي من المتوقع أن تشهدها البلاد غدًا، ستكون مصحوبة بارتفاع كبير في الرطوبة النسبية، مع وجود الشبورة المائية في فترة الصباح على بعض الطرق، وخاصة السريعة والقريبة من الزراعات أو المسطحات المائية، وارجع رئيس مركز المناخ تلك الموجة شديدة الحرارة، إلى امتداد المنخفض القادم من الهند في إحداث موجات حارة قوية في مصر، ويعد هذا المنخفض هو السبب الرئيسي لتعرض مصر لزيادة درجات الحرارة، فضلًا عن ارتفاع نسبة الرطوبة على كافة الأنحاء.
شهر أبيب «أبو اللهاليب»
يبدأ شهر أبيب المشهور بـ«أبو اللهاليب»، في التقويم القبطي يوم 8 يوليو ويستمر حتى 6 أغسطس، ويعد من أشد الشهور حرارة، وفيه تسود الحرارة طوال الوقت، كما تتوالى الموجات شديدة الحرارة بدون انقطاع، كما ترتفع درجات الحرارة الصغرى أثناء الليل، ويأتي المناخ في هذا الشهر مصحوبًا بزيادة اكبر في الطاقة الحرارية «الإشعاع الشمسي»، كما تزداد الرطوبة النسبية صباحاً ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات وما يتتبعه من زيادة إفراز هرمون الاثيلين وعلاقته احيانا بكسر صفة مقاومة بعض الأصناف للفيروسات والفطريات اجبارية التطفل.
تأثير التقلبات المناخية على النبات
وأجاب رئيس مركز معلومات المناخ، عن تأثير الموجة شدية الحرارة على النبات، بأنها تؤدي ارتباك الحالة الفسيولوجية للنبات، بسبب الاختلاف المفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص، ومن مظاهرها
اضطراب عمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب تذبذبات البخر «النتح»، كما يتعرض النبات لارتباك اكبر فى افراز وحركة الهرمونات النباتية ويزيد بالتبعية افراز هرمون «الايثلين»، ما يؤدي إلى تفاعلات تسبب في تغييرات في نمو النبات، ومن ثم تقزمه وضعفه، كما تسبب الحرارة الشديدة أيضًا في سرعة انضاج الثمار، ناصحًا المزارعين بضرورة الري في الساعات الأولى من الصباح، وتجنب ذلك في أوقات الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة.
