قد يطلب الأشخاص من الزائر لمدينة دمياط أن يجلب معه “مشبك دمياط”، وهو نوع من الحلويات الشهية التي تشتهر بها تلك المدينة، تلك الطلبات تعكس شهرة هذه الحلوى، والتي باتت تحمل العلامة التجارية المعروفة باسم “مشبك دمياط”، وقد انتشرت شهرتها عبر أرجاء مصر بأكملها.
ما سبب تسمية المشبك بهذا الاسم
قدم الدكتور “مجدي شاكر” وهو أحد المتخصصين البارزين في مجال الآثار بالوزارة المعنية بالسياحة والتراث، تبين أن هناك العديد من القصص المختلفة التي تحكي عن أصول وتاريخ الحلوى المعروفة بـ”المشبك” داخل مصر.
دمياط بلد “المشبك”
تفيد بعض القصص بأن للمشبك جذوراً في مصر، وبالأخص في مدينة دمياط المعروفة بتقاليد صنع الحلويات، حيث كان يتم تقديمه من قبل التجار القادمين من سوريا كهدايا داخل البلاد، ومن ثم اكتسب تجار دمياط الخبرة في تحضير هذه الحلوى وأتقنوا صنعها، وحسب قصة مختلفة، من الممكن أن تكون جذور هذا النوع من الحلويات مستمدة من الهند أو تركيا.
سبب تسمية المشبك بهذا الاسم
تمت الإشارة إلى أن تسمية “المشبك” نابعة من تصميمها الذي يتخذ شكل دوائر مترابطة ومنسجمة مع بعضها البعض، وإليكم المزيد من التفاصيل:
- ذكر أن هذه الحلويات تمثل تراثاً مصرياً عريقاً يعود إلى زمن الفراعنة، حيث تم اكتشاف رسم في ضريح الملك رمسيس الثالث، الموجود في وادي الملوك على الضفة الغربية في الأقصر، يدل عليها.
- كما ذكر أن الصورة تبرز شخصًا يجثو على ركبتيه إلى جوار وعاءٍ يوضع على النار، حيث يستعمل قضيبًا طويلاً من الخشب لتحريك المكونات السكرية التي بداخله.
- بالإضافة إلى ذلك يضع بيدة الثانية قطعًا من الحطب لضمان استمرار اشتعال اللهب، ووراءه يقف شخص آخر يمسك بأجزاء من أغصان الأشجار اليابسة، والتي يحتمل أن تكون سعفات النخيل.
- في الجزء السفلي من الصورة، يقف رجل بشكل غير مستقيم إلى جانب وعاء كبير، حيث يبدو أنه يغمس يده في داخله، ربما لعجن العجين، ووراءه توجد طاولة معدة لوضع العجين المقطع إلى قطع دائرية.
- على الجانب الأيمن يوجد رجلان بجوار وعاء موضوع على قاعدة فوق نار مشتعلة، وفي الجهة المقابلة يقف رجل يحمل عصا طويلة تنتهي برأس يشبه الشوكة، يستخدمها في تقليب الحلويات داخل الوعاء حتى يتشكل “المشبك” الذي يفضله العديد من الناس اليوم.