جريمة في حق البيئة وفساد يُعاقب عليه القانون..
أثار سائق كراكة بقرية أتريس التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة، حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، بسبب قيامة بمخالفة مهام عمله بتنظيف وتطهير الترعة، حيث أزاح القمامة والمخلفات في الترعة جانبًا ولم يقم بإخراجها خارجها.
وأعرب الأهالي عن غضبهم جراء ما فعله السائق، واصفين فعتله تلك بأنها “جريمة في حق البيئة وفساد يعاقب عليه القانون”، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لمحاسبة السائق والمسؤولين عن الإهمال والتقصير.
استفزّ ذلك المشهد عددًا من أبناء القرية، خصوصًا بعد أن تم تبطين تلك الترعة من قبل وإضفاء مظهر جمالي عليها.
جريمة بيئية| سائق كراكة يرتكب خطأ ويستفز الأهالي بـ”أتريس”: محدش شايفني
أشار “يوسف أيمن”، أحد أبناء أتريس، لـ”الوفد”، إلى كارثة بيئية تحدث بالقرية، حيث قال إن سيارة نقل القمامة التابعة للوحدة المحلية بوردان تفرغ حمولتها في تلك الترعة، مما يتسبب في تلوثها وانبعاث الروائح الكريهة منها.. وليس ذلك فحسب، فمن المفترض أن تتولى “الكراكة” مسؤولية تنظيف وتطهير الترعة، إذ فوجئت بأن السائق يرتكب فِعلًا غير الذي هو مؤول له، فهو يزيح القمامة والمخلفات في الترعة جانبًا فقط، وعندما انتقدناه تبجّح قائلًا: “أعمل اللي أنا عاوزه محدش شايفني”.
وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية ومحاسبة المسؤولين عن إلقاء القمامة والسائقين الذين يخالفون القانون ويهددون المواطنين، متسائلًا: “هل يجوز تفريغ القمامة في الترعة دون مساءلة أو عقاب؟”.
التقط أطراف الحديث “مرزوق زيدان”، أحد أهالي أتريس، قائلًا إن الترعة تروي مئات الأفدنة، وهو ما يدق ناقوس الخطر بانتشار الأوبئة، حيث إن المزارعين يستخدمون مياهها في ري أراضيهم الزراعية مما يهدد صحة المواطنين والماشية، مشيرًا إلى أن الترعة أصبحت منبعًا للقمامة والمخلفات وتفوح منها روائح كريهة تؤثر على منازلنا.
وأضاف: زيادة معدل التلوث بالترعة يُصاحبه ازدياد مستمر في أعداد المرضى المصابين بالفشل الكلوي وأمراض الكبد بأتريس؛ نتيجة ممارسة مثل هذه السلوكيات الخاطئة التي تقتل أجيالًا شابة بأكملها، مطالبًا المواطنين بالتعاون مع مسؤولين والإبلاغ عن أي مواطن يرتكب هذه السلوكيات.
نقلاً عن جريدة الوفد