كانت ومازالت وستظل المعارض الأثرية أكبر مسوق ومروح الحضارة والآثار والسياحة المصرية فى العالم وأحد أهم مصادر جلب العملة الصعبة.. ودائما تواجدها يبهر العالم ويزيد من شهرة مصر والترويج لحضارتها وسيادتها.
ونجحت مصر مؤخرًا فى الاستفادة العظمى من معرض رمسيس وذهب الفراعنة فى محطته الخامسة فى إطار الترويج لمنتج السياحة الثقافية فى مصر وإلقاء الضوء على الحضارة المصرية العريقة بعد زيارة مدن كل من هيوستن وسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وباريس بفرنسا، وسيدنى فى استراليا. وأخيرًا مدينة كولون بألمانيا حيث إن جميع تذاكر زيارة المعرض لليوم الأول قد نفدت تماما وتم بيع 35 ألف تذكرة حتى الآن،
وقال الدكتور اسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار الذى افتتح المعرضين بحضور الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق وشخصيات عالمية..أن المعرض سيساهم بشكل كبير، خلال فترة عرضة حتى يناير 2025، فى الترويج للمقصد السياحى المصرى لاسيما منتج السياحة الثقافية، لافتا إلى أن السوق الألمانى يعد من أهم الأسواق المستهدفة والمصدرة للسياحة المصرية بجانب نجاحه المذهل فى المدن التي أقيم فيها المعرض من قبل
ويضم معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» 180 قطعة أثرية تم اختيارها من مقتنيات المتحف المصرى بالتحرير من عصر الملك «رمسيس الثاني» بالإضافة إلى تابوت الملك رمسيس الثانى من المتحف القومى للحضارة المصرية وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية الأخرى.
فى إطار السياسة التى تنتهجها وزارة السياحة والآثار لإقامة العديد من المعارض الأثرية المؤقتة للخارج لتكون نافذة لكل شعوب العالم للتعرف على الحضارة المصرية العريقة وعبقرية وبراعة المصرى القديم فى العلم والهندسة والفن افتتح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار معرض «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» بمتحف شنغهاى القومى بمدينة شنغهاى بجمهورية الصين ا
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنه منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض، حظى بإقبال جماهيرى غير مسبوق فى الصين، حيث نفدت جميع تذاكر اليوم الأول وتم بيع 250 ألف تذكرة حتى الآن، مشيراً إلى أن هذا المعرض على الرغم من أنه ليس الأول من نوعه فى الصين إلا أنه الأكبر منذ عام 2003، كما أنه سيساهم بشكل كبير فى الترويج للمقصد السياحى المصرى لاسيما منتج السياحة الثقافية فى السوق الصينى الذى يعد أحد أهم الأسواق المستهدفة.
يضم المعرض (787) قطعة أثرية تم اختيارها بعناية من مقتنيات عدد من متاحف الآثار المصرية العريقة لتبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة منذ نشأتها من فترة نقادة وعصور بداية الأسرات وحتى الدولة الحديثة، كما توضح فكرة الملكية، والحياة اليومية، والزينة والحُليّ، والكتابة، وايضا عرض مجموعة متميزة من تمثال الملوك منهم الملك رمسيس الثاني، والملك اخناتون، والملك توت عنخ آمون، والملك أمنمحات الثالث، والملك مرنبتاح، والمعبودات المصرية مثل أوزايريس، إيزيس، باستت، حتحور، العجل أبيس وجحوتي،
تم عرض مجموعة من القطع الأثرية من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة آثار سقارة، والتى هى أقدم وأكبر جبانة أثرية فى مصر، منها عدد من التوابيت الملونة والمومياوات الحيوانية المحنطة،
ووفقًا لسيناريو عرض القطع تم توزيع القطع الأثرية على ثلاث قاعات رئيسية هى قاعة «أرض الفراعنة»، و»أسرار سقارة» و«عصر توت عنخ آمون» وسوف يستمر المعرض حتى شهر أغسطس 2025.
نقلاً عن جريدة الوفد