قال المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن قناة السويس تُعد الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المنقولة بحرًا، نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز كقناة ملاحية تربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس، موضحًا أن قناة السويس الجديدة ساهمت بقوة في تحويل منطقة القناة لمركز لوجيستي عالمي للإمداد والتموين.
وأضاف “البخشوان”، أن قناة السويس الجديدة ساهمت بما لا يدع مجالًا للشك في تسيير حركة سلاسل الإمداد في ظل الأزمة العالمية، وذلك في إطار الدور الكبير الذي تحظى به القناة بشأن الخدمات الملاحية للسفن والناقلات العابرة، علاوة على كونها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، مما يُحقق للسفن العابرة وفرًا في الوقت والمسافة، ويُعطي القناة ميزة تنافسية تجاه الممرات الممرات الملاحية الأخرى.
وأكد أن مشروع قانون السويس الجديدة سطر تاريخًا جديدًا بشأن تلاحم الشعب المصري وتلبيتهم لنداء الوطن في تمويل المشروع مما جعلها تجسيدًا حقيقيًا لاستعادة مفهوم المشروع القومي بأبعاده المختلفة.
وأوضح أن القناة الجديدة ساهمت فى زيادة عائد قناة السويس بنسبة كبيرة، مما يؤدي إلى الانعكاس الإيجابي المُباشر على الدخل القومي من العملة الصعبة، إضافة إلى تعظيم القدرات التنافسية للقناة وتمييزها على القنوات المُماثلة، ورفع من درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي نتيجة زيادة معدلات الأمان الملاحي أثناء مرور السفن، مؤكدًا أن القناة الجديدة أحدثت طفرة كبيرة في حركة التجارة العالمية بالكامل.
وأكد أن القناة الجديدة امتداد للمشروعات القومية العملاقة التي شاهدناها خلال السنوات الأخيرة والتي لم نشهدها على مدار عصور بالكامل، والتي أحدثت فارقًا كبيرًا في الدخل القومي وتوفير فرص العمل والعملة الصعبة، وأكدت أن الدولة المصرية استعادت مكانتها وقوتها واستعادة هيبة الدولة بكامل مؤسساتها مرة أخرى، موضحًا أن قناة السويس شريان رئيسي مهم لحركة التجارة العالمية وأقصر الطرق الملاحية بين الشرق والغرب، وافتتاحها رسخ لموقع مصر كمركز لوجيستي وتجاري، ولموقعها وسط طرق الشحن الرئيسية بين مختلف الدول.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي يدعم خطة الدولة في التنمية الاقتصادية ومساندة الاقتصاد القومي المصري، ولديه أدوات وخبرات فنية قادرة على تقديم حلول لمشكلات تدعم القطاعات الإنتاجية مثل زراعة الأراضي الصحراوية والاستزراع السمكي، ويمتلك تقارير رسمية من وزارة الزراعة ومن الخدمة الوطنية بحل مشكلات عملية بمستندات رسمية معالجة الملوحة ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
نقلاً عن جريدة الوفد