الموت يهدد أصحاب هذه الألعاب في أولمبياد فرنسا 2024

مع بدء العد التنازلي لانطلاق أولمبياد فرنسا 2024، يتساءل الكثيرون حول تفاوت الرياضات التي يتنافس لاعبيها على إحراز الذهب في مدى صعوبتها بدنيًا مقارنة بغيرها.

 أولمبياد فرنسا 2024

وبحسب مجلة “تايم”، يختلف تصنيف الرياضات، من حيث صعوبتها، من خلال أعلى عدد من الإصابات التي يتعرض لها الرياضيون، وأنواع الإصابات التي يصابون بها، والإصابات التي تميل إلى إحداث تأثيرات أكبر على صحتهم في الأمد البعيد.

ويقسم علماء وظائف الأعضاء الرياضية الرياضات إلى فئتين: تلك التي تنطوي على احتكاك جسدي مباشر، مثل: الرياضات القتالية أو التصادمية، وأخرى تشمل تلك التي تنطوي على معدات خطيرة مثل الدراجات أو الخيولويمكن أن تسبب إصابات مؤلمة، وتلك التي تختبر مهارات التحمل في الجسم، والتي من المرجح أن تسبب مشاكل مزمنة ناجمة عن الإفراط في ممارستها. 

 أولمبياد فرنسا 2024

 وتتناول معلومات الإصابات التي جمعتها اللجنة الأولمبية الدولية خلال الألعاب الأولمبية منحازة نحو الإصابات المؤلمة أو الحادة لأن “إصابات الإفراط في اللعب تميل إلى الحدوث في فترة التحضير للألعاب أو بعدها”، كما قال الدكتور جوناثان فينوف، كبير الأطباء في اللجنة الأولمبية الأمريكية.

 أولمبياد فرنسا 2024

أعلى الرياضات إصابة وأخطرها على الإطلاق

ووفقًا للجنة الأولمبية الدولية، في آخر دورة ألعاب أوليمبية صيفية في طوكيو، كانت الملاكمة هي الرياضة ذات أعلى معدل إصابة، حيث احتاج ما يقرب من 14٪ من الملاكمين إلى رعاية طبية أثناء الألعاب، تليها 12.5٪ من متسلقي الرياضة و11٪ من المتزلجين. 

 أولمبياد فرنسا 2024

وقال فينوف: “بشكل عام، تسبب الرياضات عالية السرعة والقوة العالية والقفز في الهواء أو القتال المزيد من الإصابات”، خلال دورة الألعاب الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو، تصدر راكبو الدراجات النارية القائمة بنسبة 38%، تلاهم الملاكمة بنسبة 30%، وركوب الدراجات الجبلية بنسبة 25%، وكرة الماء والرجبي بنسبة 19%. ومن بين الرياضيين في فريق الولايات المتحدة، تعرض أكثر من نصف لاعبي الرجبي لإصابات في الألعاب الصيفية الأخيرة، في حين تعرض لها حوالي نصف المصارعين والغواصين.

 أولمبياد فرنسا 2024

ولاتعني هذه النتائج أن السباحين أو عدائي الماراثون في مأمن من الإصابة، فالإصابات المزمنة الناجمة عن الحركات المتكررة في رياضتهم من المرجح أن تسبب مشاكل قد لا تظهر إلا بعد سنوات، لأنها أصعب في التعرف عليها وأكثر صعوبة في العلاج حيث قال الدكتور أليكسيس كولفين، أستاذ الطب الرياضي في مستشفى ماونت سيناي: “الإصابات الرضحية مثل تمزق العضلات وكسور العظام قابلة للإصلاح، في حين أن مشاكل الممارسة المفرطة للرياضة قد تستمر أحيانًا ولا يمكن إصلاحها بالضرورة”.

نقلاً عن جريدة الوفد