عيار 21 هيوصل لـ 6,000 جنيه.. صدمة في أسعار الذهب هذا الموعد

العقارية

أسعار الذهب الفترة المقبلة تهم قطاع كبير من المواطنين لاسيما الراغبين في اقتناء المعدن الأصفر سواء للاستثمار أو الزواج، في الوقت الذي تشير التوقعات إلى إمكانية أن ترتفع أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة، والنفط إلى 100 دولار للبرميل.

أسعار الذهب

وذكرت التوقعات أن هذا الارتفاع الكبير جائز خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة، في حالة حدوث تغير في أحد المحفزات الثلاثة المحتملة، وفقًا لبرنامج المحلل العالمي سيتي.

ارتفاع أسعار الذهب

في غضون ذلك، قال أكاش دوشي، رئيس السلع في أميركا الشمالية في Citi، إنه من الممكن أن يرتفع الذهب، الذي يتم تداوله حاليًا عند 2026 دولارًا، بنحو 50%، إذا قررت البنوك المركزية زيادة مشترياتها من المعدن الأصفر بشكل حاد، أو في حالة حدوث ركود تضخمي، أو حدوث ركود عميق لاقتصاد العالم، بحسب تقرير نشرته CNBC، أي أن ذلك يعني تضاعف سعر جرام الذهب الحالي ليتجاوز عيار 21 حاجز الـ 6000 جنيه

شراء البنك المركزي كميات كبيرة من الذهب

وقال دوشي، في مذكرة حدية، «إن الدافع الأول والأكثر ترجيحًا لوصول أونصة الذهب إلى 3000 دولار هو الاتجاه الحالي الذي يتمثل في التخلي عن الدولار عبر البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، وهو يؤدي بدوره إلى أزمة ثقة في الدولار الأميركي».

وأوضح دوشي أن ذلك قد يضاعف مشتريات البنك المركزي من الذهب، مما يجعله منافسًا قويًا لسوق المجوهرات باعتباره المحرك الأكبر للطلب على الذهب.

وقال محللو سيتي إن مشتريات البنوك المركزية من الذهب «تسارعت إلى مستويات قياسية» في السنوات الأخيرة، حيث تسعى إلى تنويع الاحتياطيات وتقليل مخاطر الائتمان؛ وتتصدر البنوك المركزية في الصين وروسيا مشتريات الذهب، كما تعمل الهند وتركيا والبرازيل على زيادة شراء السبائك.

وحافظت البنوك المركزية في العالم على مشترياتها الصافية من الذهب لأكثر من 1000 طن لمدة عامين متتاليين، حسبما أفاد مجلس الذهب العالمي في يناير 2024؛ وعلق دوشي على ذلك قائلًا: «إذا تضاعف هذا مرة أخرى إلى 2000 طن، فإننا نعتقد أن هذا سيؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب بشكل كبير».

والدافع الآخر الذي قد يدفع الذهب إلى الارتفاع إلى 3000 دولار هو «الركود العالمي العميق» الذي قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بسرعة؛ وقال دوشي: «هذا يعني أنه تم خفض أسعار الفائدة، ليس إلى 3%، ولكن إلى 1% أو أقل- وهذا سيأخذنا إلى 3000 دولار»، مشيرًا إلى أن هذا سيناريو ضعيف الاحتمال.

ويرتبط سعر الذهب بعلاقة عكسية مع أسعار الفائدة؛ فمع انخفاض الفائدة، يصبح المعدن الأصفر أكثر جاذبية مقارنة بالأصول ذات الدخل الثابت مثل السندات، والتي من شأنها أن تدر عوائد أضعف في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

ويتراوح سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي بين 5.25% و5.5% منذ يوليو 2023، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2001 عندما ارتفع إلى 6% بعد انفجار، وتتوقع الأسواق أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الفترة المقبلة.