إزاى تتجنبى الصدام فى سنة أولى زواج قبل وصول المشكلة لمحاكم الأسرة


يزيد الطلاق فى السنة الأولى، وفقا للشكاوى المقدمة لمحاكم الأسرة من قبل الأزواج والزوجات بسبب عدم سيطرة شريكي الحياة الزوجية على الخلافات التي تنشب بينهما بسبب اختلاف الطباع، حيث تكون مليئة بالتغييرات والتحولات وعدم تفهم أحدهما لحاجات شريك حياته وعاداته، وعدم الانسجام أو التوافق بين رغبات الطرفين ومطالبهما، إلى أن يتكيف الزوجان مع حياتهما الجديدة، لتعتبر السنة الأصعب في تاريخ الزواج، فمن يستطيع أن يكملها يستطيع النجاح في تأسيس حياة زوجية سعيدة، ومن يفشل فى التصدى للخلافات فيها يقع فى فخ اللجوء لمحاكم الأسرة.


لا يوجد زوجان في الدنيا يعيشان في وئام طوال الوقت، فالمشكلات والخلاف في وجهات النظر ستحدث، والحل يكمن في طرق التعامل.. وخلال السطور التالية نرصد أبرز الخلافات التي تدفع الزوجات للجوء للطلاق أو الخلع أو الانفصال خلال السنة الأولى من الزواج والحلول لتفادى تدهور العلاقة الزوجية.


1- أهل الزوج والزوجة


الحل.. لا يجوز إلا فى بعض الحالات القصوى السماح لأهل الزوج والزوجة بالتدخل في المشكلات التي قد تحدث بينهما، فعلى الزوجين تحمل مسئولياتها وحدهما، فبقدر ما يحافظ الزوجان على الخصوصية ينجح الزواج ويصبح من السهل معالجتها.


وبداخل محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة قصّت إحدى الزوجات مأساتها بعد أن لجأت لطلب الخلع بعد شهور من الزواج قائلة: “دمر زوجي حياتي وشهّر بسمعتي بسبب رفضى عنف والدته وإقامتها برفقتنا، وتدخلها في حياتي”.


وأشارت الزوجة البالغة من العمر 27 عاما: “خشيت على نفسى من عنفها وغيرتها الشديدة وتهديده لي، وإصرارها على تدمير حياتي ومحاولتها إجبارى بالقوة على الموافقة على عيشها برفقتنا”.


2- التعامل مع الانتقادات


وتلعب طريقة التربية دورا مهم في تعامل الزوجين مع الخلافات، فعلى الزوجين أن يتجنبا الصدام والحديث بطريقة لائقة وعدم إشعار الطرف الآخر بالحرج، ومناقشة نقاط الخلاف بهدوء دون عصبية أو صراخ، وترك مسافة للتراجع والصلح بين الطرفين.


وأكد زوج بدعواه أمام محكمة الأسرة والجنح: “زوجتي هجرت مسكن الزوجية بعد 10 شهور زواجا، بسبب رفضى تعاملها معي بشكل سيئ، ولاحقتني بعشرات الدعاوى أمام محكمة الأسرة، ورفضت الطلاق ودياً، وبددت أموالي، وقامت بالسطو على مسكن الزوجية بحجة أنها حامل بطفلتي”.


وأضاف الزوج بدعواه: “بالرغم من أني داومت على توفير كل طلباتها إلا أنها كانت تعاملني بجحود، لدرجة وصلت لطلبها الطلاق ورغبتها في الحصول على تعويض، مما دفعني لإثبات نشوزها، لترد بالتشهير بي والادعاء بأنى سيئ الخلق، وأعنفها وأضربها وقدمت تقارير طبية مزورة لتنال مني”.


3- المشكلات المالية


ابحث عن المال فكم من زواج هدم بسببه.. كلمة السر في زيادة الخلافات الزوجية إذا لم يتم التفاهم بين الطرفين وتقدير كل منهما لظروف الطرف الآخر والعيش ضمن حدود الإمكانيات المادية ودخل الزوجين، فلا بد من تحديد مسئولية كل طرف في المشاركة في ميزانية المنزل، وتحديد على من تقع مسئولية الإنفاق على متطلبات البيت.


قالت زوجة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، اتهمت زوجها بالتخلف عن رعايتها وهجره لها منذ 11 شهرا: “تركني وحيدة وأنا حامل بطفلتي بعد زواج دام 12 شهرا، واختفى طوال أشهر حملي، وقام بعمل حظر لى حتى يمنعنى من التواصل معه، وعندما لجأت لعائلته بعد الولادة لتسجيل الطفلة انهالوا علىّ بالضرب وفضحوني وعائلتي، لأعيش في عذاب منذ شهور لاسترداد حقوقي الشرعية”.


وأشارت الزوجة بدعوى الطلاق: “زوجى أقام ضدى دعوى نفى نسبها بعد نجاحي بتسجيلها على اسمه، وامتنع عن تطليقي وتركني معلقة خوفا من مطالبتي بحقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج، واستولى على الشقة والمنقولات والمصوغات عن طريق عائلته وقاموا بطردي منها والتشهير بسمعتي، للانتقام مني بسبب رفضي مشاركته في سداد النفقات وديونه”.


4- وسائل التواصل الاجتماعى.. المتهم في اشتعال الخلافات الزوجية


التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب وإدمان الهواتف المحمولة أصبح الشريك الثالث في منزل الزوجية، بعد أن غيرت روتين الحياة الزوجية واقتحمتها وفرقت بين كثير من الأزواج، وأصبحت ذا تأثير سلبي على الزواج من الخيانة والصراعات والغيرة الذي يؤدي إلى الطلاق في نهاية المطاف.


فعلى الزوجين أن ينتبها جيدا إلى خطورة اقتحام تلك الوسائل حياتهم الزوجية، فالزواج مسئولية كبيرة لا بد فيها أن نتنازل عن أشياء ونشارك الطرف الآخر في اهتماماته، لضمان علاقة عائلية وزوجية مليئة بالحب والمودة والحنان.


“زوجي يشك بي بصورة جنونية، لدرجة دفعته لسرقة الباسورد الخاص بحساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وإرسال رسائل -خادشة للحياء- لبعض من أصدقائي بالعمل ليختبر علاقتي بهم، مما دفعني لهجره والهروب من منزل الزوجية بعد منعه لى من المغادرة طوال أيام وتعديه على بالضرب”.. كلمات جاءت على لسان زوجة بمحكمة الأسرة بالجيزة، أثناء طلبها الطلاق للضرر، بعد عام من زواجها.


وأشارت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة: “حرمني من حقوقى المسجلة بعقد الزواج، وشهر بسمعتي، بخلاف رفضه تمكيني من العودة لمنزل أهلي، وتخلفه عن تنفيذ الاتفاقات التي عقدها معه للحصول على الطلاق، لأعيش في جحيم خلال العام الذي قضيته معه”.


5- الاكتئاب بعد الانفصال عن منزل العائلة


التحضيرات والمشاكل التي تحدث قبل الزواج تترك الزوجين في حالة من التوتر حتى بعد انتهاء حفل الزفاف، بعد أن يغير الطرفين المكان الذي اعتادوا العيش فيه طوال سنوات، ويضطر كل منهم طريقته ليعيش مع شخص جديد بطباع جديدة، فأحيانا يتسرب إحساس الحزن والاكتئاب إلى الزوجين، وهنا يجب أن يساعد كل طرف شريكه للمرور من تلك الفترة دون أن تحدث أي خلافات.


ومن داخل محكمة الأسرة بأكتوبر، أقام زوج دعوى نشوز ضد زوجته، وادعى هجرها لمسكن الزوجية ورفضها العودة -وفقاً للمستندات التي تقدم بها للمحكمة- ليؤكد: “هجرتني بعد حملها، وصرحت بأنها لا تحبني، رغم زواجنا بعد قصة حب طويلة، لتزداد الخلافات الزوجية بيننا، لأصبح ملاحقا من قبلها بالدعاوي القضائية والاتهامات الكيدية لإلحاق الضرر بي”.

نقلا عن اليوم السابع