لم يكن يتصور الشاب البلجيكي العشريني، أن طبق المكرونة الإسباجتي الذي كان يشتهيه سوف يكون السبب في إنهاء حياته، على أثر إصابته بتسمم غذائي، حيث كشف تشريح الجثة أن الوفاة كانت نتيجة التسمم الغذائي الذي نتج عن البكتريا العصوية الشمعية، كما كان يعاني من نخر كبدي متوسط الفصيص المركزي، مما أدى إلى توقف أعضائه عن العمل.
قصة حزينة تكتبها عيدان الإسباجتي
تعود الأحداث إلى أن الشاب ” A” قام بإعداد طبق من المكرونة الإسباجتي بصلصة الطماطم، وتركها في درجة حرارة الغرفة لمدة 5 أيام، وبعد عودته من الجامعة في اليوم السادس قرر أن يقوم بتسخين المكرونة في الميكروويف وتحميصها وتناولها قبل خروجه لممارسة الرياضة، لكن لم يتمكن من الاستمرار في ممارسة الرياضة وعاد إلى منزله بعد 30 دقيقة فقط وهو يعاني من صداع وغثيان واضطراب في المعدة وإسهال مائي، وخلد إلى الفراش على أنه عندما يستيقظ يكون قد تحسن، وعندما حاولت أسرته إيقاظه في الصباح اكتشفوا أنه توفى.
سبب الوفاة
تسبب حفظ الإسباجتي في درجة حرارة الغرفة لعدة أيام في السماح للبكتريا Bacillus cereus، بالنمو بنسبة كبيرة أدت إلى إنتاج كمية كبيرة من السم ” 14.8 ميكرو جرام/جرام”، في المكرونة والمحتمل بنسبة كبيرة أن تكون هي السبب في هذه النتيجة، حيث تحتوي الأطعمة الغير مطبوخة على جراثيم Bacillus cereus، التي يمكنها أن تظل على قيد الحياة عند طهو الطعام، وإذا ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة، يمكن أن تنمو الجراثيم وتتحول إلى بكتريا تتكاثر وتسبب سموم تصيب الشخص بالقيء والإسهال، وبعد تكون السموم في الطعام قبل تناوله، قد يصاب الشخص بالمرض بعد مرور من ساعة إلى 6 ساعات، وغالبا ما يحدث ذلك بسبب البطاطس والأرز والمكرونة، وكلما ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة كلما زاد احتمالية تلوثه بالبكتريا أو السموم وجعله غير آمن، وفي حالات نادرة مثل حالة الشاب البلجيكي تطورت لتكون قاتلة، حيث تتطور السموم في المعدة بعد تناولها فتسبب التسمم الغذائي في مدة تتراوح من 6 إلى 15 ساعة.