في 23 يوليو 2024، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ عن توصل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين إلى اتفاق لخفض التصعيد الاقتصادي والمصرفي وتوسيع الرحلات الجوية المباشرة بين صنعاء ومصر والأردن.
ولكن في الوقت نفسه يرى خبراء أن الغارات الإسرائيلية في اليمن تعزيز النفوذ الشعبي للمتمردين الحوثيين وتؤثر على عملية السلام الرامية إلى إنهاء نزاع دامٍ منذ عام 2014 بين الحكومة اليمنية المعتَرف بها دولياً والحوثيين؟
*ترحيب عربي*
لقي الاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين ترحيبا واسعا من قبل الدول العربية، حيث اعتبرته خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع الدامي في اليمن الذي يمر بأزمة إنسانية مروعة منذ ثماني سنوات.
واشاد البرلمان العربي بالاتفاق، واعتبره “خطوة مهمة على طريق السلام الشامل والمستدام في اليمن.” كما دعا البرلمان إلى دعم الجهود الأممية الرامية إلى تعزيز وقف إطلاق النار وتحقيق حل سياسي شامل للصراع.
وأعرب البرلمان العربي، عن أمله في البناء على تلك الخطوة المهمة، داعيًا جميع الأطراف اليمنية إلى إعلاء المصلحة الوطنية للشعب اليمني والجلوس إلى طاولة الحوار وصولا إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقًا للمرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشادت مصر بالخطوة، وأكدت خارجيتها “دعم مصر لكل الجهود الإقليمية والدولية في هذا الصدد”، معربة عن “تطلعها لأن يكون هذا الاتفاق مقدمة على مسار التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني، وفقاً للمرجعيات والقرارات المتفق عليها ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2216”.
وقد أكدت الجامعة العربية على ضرورة استمرار الجهود الدولية لدعم الحل السياسي في اليمن.
ورحبت دول مجلس التعاون الخليجي بهذه الاتفاقية ، وأعربت الخارجية السعودية عن تطلعها إلى “أن يسهم هذا الاتفاق في جلوس الأطراف اليمنية على طاولة الحوار تحت رعاية مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن لمناقشة جميع القضايا الاقتصادية والإنسانية وبما يسهم في التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية في إطار خارطة الطريق لدعم مسار السلام في اليمن”.
أشادت الكويت بالجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة، معتبرة الاتفاق خطوة هامة نحو حل شامل للأزمة اليمنية بما يلبي تطلعات الشعب اليمني.
وأعربت سلطنة عمان عن دعمها للاتفاق، مؤكدة مساعيها المستمرة لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل يحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار.
وأكد السفير سفيان القضاة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية على دعم الأردن للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والسلام في اليمن الشقيق، وإنهاء الأزمة اليمنية بما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، ويرفع المعاناة عن شعبه الشقيق.
*اسرائيل واليمن *
بسبب الصراعات الداخلية والغارات الإسرائيلية بات أكثر من نصف سكان اليمن اي ما يقدر بنحو 21 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم
في تغريدة على منصة “إكس” كتب الصحفي اليمني بسيم الجناني “ما يحدث بالحديدة على يد إسرائيل كارثة يتضرر منها المواطن لا غير…الواقع هو تدمير للبنى التحتية والخدمية”.
وذلك بعدما اصابت الغارات الإسرائيلية يوم السبت (20 يوليو محطة لتوليد الكهرباء ومنشآت لتخزين الوقود في ميناء الحُدَيْدة ، الرصيف البحري الرئيسي.
قال تيموثي ليندركينغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن قوله في مارس 2024 إن “الخطوة الأولى التي ستساعدنا في التوصل إلى تسوية في اليمن تتمثل في الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.
وقد صرح الحوثيون بأن هجماتهم ضد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وضد إسرائيل سوف تتوقف في حال توقف الصراع في غزة، وأشار الخبراء إلى أنه لا يوجد سبب لعدم تصديق الحوثيين.
وقد صرح بعض الخبراء في الشأن اليمني بان القصف الأخير زاد من شعبية الحوثيين داخل البلاد، وتظهر استطلاعات الرأي دعم كافة أطياف الشعب اليمني للمساعي الفلسطينية لإقامة دولة ونيل حقوق متساوية، لكن لا يتفق الجميع مع سياسة الحوثيين في هذا الصدد.
نقلاً عن جريدة الوفد