حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، من أن التصعيد الإقليمي لمخاطر حرب أوسع نطاقًا بات أقرب إلى أفق منطقة شديدة الاضطراب خاصة بعدما أعلنت إسرائيل قبل ساعات أنها قصفت أهدافًا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس.
ووفقا للتقرير، تسبب الجيش الإسرائيلي في دمار غير مسبوق واسع النطاق في جزءًا كبيرًا من قطاع غزة واستشهد عشرات الالاف من الفلسطينيين، الا ان الصراع لم يتحول لحرب شاملة ويرجع ذلك جزئيًا إلى حذر الخصوم في كل من لبنان وإسرائيل، فضلاً عن “الدبلوماسية اليائسة” للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.
وفي واشنطن، جددت إدارة الرئيس جو بايدن دعمها لإسرائيل لكنها أعربت عن أملها في ألا تتفاقم التوترات أكثر. وفي مؤتمر صحفي قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير “لا نعتقد أن الحرب الشاملة أمر لا مفر منه. نعتقد أنه يمكن تجنبها من خلال الدبلوماسية” فيما أدان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الضربة الإسرائيلية على بيروت وحذر حزب الله من خطواته التالية. وقال: “نأمل أن يكون أي رد متناسبًا وألا يكون أكثر من ذلك، حتى تتوقف هذه الموجة من القتل والضرب والقصف”.
وفي حين تستعد إسرائيل لتصعيد جديد، فإنها تجد نفسها أيضًا تتجه نحو صدام أقرب إلى الداخل، ففي يوم أمس الأول، شارك متظاهرون من اليمين المتطرف ونائب إسرائيلي واحد على الأقل في اقتحام قاعدة سدي تيمان العسكرية في صحراء النقب احتجاجًا على احتجاز الجيش الإسرائيلي لتسعة جنود احتياطيين يشتبه في مشاركتهم في تعذيب معتقلين فلسطيني.
كما اقتحم متظاهرون من اليمين المتطرف قاعدة بيت ليد العسكرية في وسط إسرائيل، حيث يُزعم أن بعض هؤلاء الاحتياطيين محتجزون، وقامت قوات الأمن بتطهير المنطقة مساء أمس الأول غير أن هذه الاضطرابات تعد دليلاً واضحاً على تنامي الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية.
نقلا عن اليوم السابع