أكد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزل بمنطقة الشاطئ غرب مدينة غزة من أجل تفريق الصحفيين المتواجدين لتغطية مراسم استشهاد إسماعيل هنية، مشيرا إلى استشهاد الصحفي إسماعيل الغول، ورامي الريفي بقصف الاحتلال، ونجاة الزميل إسلام بدر وعدد من الزملاء الصحفيين الفلسطينيين من القصف.
وكان استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية – صباح الأربعاء- في جريمة اغتيال نفذها الاحتلال الإسرائيلي لها، في العاصمة الإيرانية طهران.
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية؛ فإن اغتيال هنية وقع حوالي الثانية من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (التاسعة والنصف بتوقيت غرينتش مساء الثلاثاء) مشيرة إلى أنه كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران.
تفاصيل جنازة هنية
أعلنت حماس في بيان صحفي لها تفاصيل جنازة إسماعيل هنية خلال الساعات المقبلة، مؤكدة إجراء مراسم تشييع رسمي وشعبي في العاصمة الإيرانية طهران، يوم غد الخميس، على أن ينقل الجثمان إلى قطر عصر غد الخميس، كي يوارى الثرى بعد صلاة الجمعة في مقابر لوسيل بالعاصمة القطرية.
من جانبه، أكد القيادى في حركة حماس سامى أبو زهرى أن الاحتلال الإسرائيلى لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطينى أو حركة حماس بعمليات الاغتيالات الجبانة التى ينفذها، مشددا على أن المحتل الإسرائيلي لن يفلح أبدا فى تحقيق أهدافه.
وأشار “أبو زهرى” فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن حركة حماس فكرة والفكرة لا تموت بموت أصحابه، مشيرة إلى أن حماس حركة كبيرة وقوية أثبتت على مدار السنوات الماضية قدرتها على تجاوز الأزمات وتحدي الاحتلال الإسرائيلى.
ولفت القيادى في حركة حماس أن قادة الحركة في مقدمة الصفوف ودماء قيادة حركة حماس ليست أغلى من دماء الأطفال والنساء الفلسطينيين، داعيا الاحتلال لأن يدرك بأن الاغتيالات لن تحقق له أي هدف من أهدافه، مضيفا: لن ننكسر أو نستسلم وهذه الاثمان من دماء شعبنا وقادتنا هي وقود تحرير فلسطين.
في السياق نفسه، أكد عبد السلام إسماعيل هنية نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لـ”اليوم السابع”، الأربعاء، تلقيهم بفخر وإيمان استشهاد والده في العاصمة الإيرانية طهران بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمقر إقامته، متهما الاحتلال الإسرائيلي باغتيال والده وذلك ضمن الجرائم النازية للمحتل، مضيفا: لن يستطع الاحتلال النازي باغتيال أي قائد فلسطيني وقف مقاومتنا.
وأشار نجل إسماعيل هنية إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة حيث قدمت فلسطين قدمت شهداء عدة على رأسهم الشهيد أحمد ياسين أحد مؤسسي حركة حماس، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مضيفا: دماء والدي ليست أغلى من دماء أي طفل فلسطيني ولذلك شهداؤنا تاج فوق رؤوسنا جميعا.
وتابع عبد السلام هنية، “الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وشعبنا الفلسطيني سينتصر شاء من شاء وابى من ابى .. وعزاؤنا الوحيد أنه في جنان الخلد”.
وكشف عبد السلام إسماعيل هنية، عن أن آخر اتصال جمعه والده كان على تمام الساعة 12.30 ليلا وكأنه يودعني قبل استشهاده.
نقلا عن اليوم السابع