غضب مسيحي وإسلامي بسبب أولمبياد باريس بعد السخرية من المسيحية والترويج لأفعال مشينة. تعرض منظمو احتفالية الأولمبياد في باريس لانتقادات واسعة بسبب عرضهم المثير للجدل الذي قاموا به خلال افتتاح الدورة الأولمبية. وقد اعتبر الكثيرون أن محاكاة لوحة “العشاء الأخير” ليوناردو دافنشي كانت استهزاءً بالدين المسيحي. وقد تم عرض اللوحة خلال الحفل الذي أقيم على ضفاف نهر السين، وسط حضور كبير من الجماهير ووفود الدول المشاركة.
غضب مسيحي وإسلامي بسبب أولمبياد باريس
في هذا اليوم، أسس السيد المسيح سر الإفخارستيا الذي يعتبر أحد أسرار الكنيسة الهامة. ولذلك، يحمل هذا المشهد قدسية كبيرة في قلوب مسيحيي العالم. وقد بدأت الانتقادات تظهر بوضوح بسبب المشهد الذي قدمته فرنسا خلال عرض دراغ كوين الساخر، حيث ظهر رجال يرتدون ملابس نسائية ويضعون مكياجًا.
شارك الحدث، الذي امتد لمدة 3 ساعات، في عرض لوحات تصور راقصين بأزياء شبه مكشوفة، وتمثيلات لتوجهات جنسية متنوعة، وتمثيل للأقليات العرقية. ورأى العديد من القادة السياسيين المحافظين والشخصيات الدينية حول العالم أن هذا العرض يعزز الهوية الجنسية المثلية ويسيء إلى المسيحية.
غضب عالمى بسبب حفل أولمبياد باريس
أدانت الكنائس في جميع أنحاء العالم هذا الحدث، ولم تكن الكنائس المصرية استثناء، حيث رفضت بشدة ما حدث وأعربت عن رفضها التام للتلاعب بالقدسيات الدينية وقيم المجتمع، وشاركت في هذا الرفض الأزهر الشريف.
وأعربت الكنيسة القبطية عن استيائها من الحدث، من خلال بيان نشرته على صفحتها الرسمية، وقالت: “تعرب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها الشديدين، من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه في حفل افتتاح أوليمبياد باريس 2024، والذي يعتبر سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق”.
بيان قداسة البابا تواضروس بسبب حفل أولمبياد باريس
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في بيانه عن استياءه من الطريقة التي تم بها عرض المشهد الذي يسيء لإحدى المعتقدات الدينية الأساسية للمسيحية. وأشار إلى أن هذا المشهد يتعارض مع ميثاق الأوليمبياد وقيمه الأساسية التي تدعو إلى احترام القيم الأخلاقية العالمية وعدم التمييز بين الأشخاص. وأكد أن الحفل الافتتاحي للأوليمبياد لم يكن يجسد هذه القيم، بل كان يخدم أجندات فكرية غير متعلقة بالرياضة والتي تفرق بين الناس بدلاً من توحيدهم.
بيان مؤسسة الأزهر الشريف بسبب حفل أولمبياد باريس
أعربت مؤسسة الأزهر الشريف عن استنكارها للعرض الذي تم في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس، معتبرة أنه يصور السيد المسيح بشكل مسيء وهمجي. وأكدت المؤسسة في بيان نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا العرض لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان والقيم الإنسانية الرفيعة، ويسيء لمقام النبوة الرفيع.
حذر الأزهر العالم من خطورة استغلال المناسبات العالمية لترويج الإساءة للدين، ونشر الأمراض المجتمعية الضارة مثل افعال مشينة والتحول الجنسي. ودعا إلى ضرورة التحالف لمواجهة هذا التيار المنحرف الذي يهدف إلى إبعاد الدين وتشجيع السلوكيات الجنسية الهابطة التي تنشر الأمراض وتنتهك القيم الأخلاقية. وأكد على أهمية الدفاع عن الفطرة الإنسانية السليمة وعدم التساهل في ترويج هذه السلوكيات الضارة بأي وسيلة ممكنة.