لا يخلو أي منزل أو مطبخ من زيت الطعام، الذي يستخدم في تحضير مختلف الأطباق ولكن، في مصر، وتعد ظاهرة تداول زيت الطعام المستعمل من الظواهر المثيرة للقلق، فقد انتشر الباعة الجائلون في شوارع مصر لشراء هذا الزيت المستخدم، وبدأت العديد من ربات البيوت في بيع الزيت دون إدراك أضراره المحتملة بعد إعادة استخدامه، ويعود هذا الانتشار إلى السعر المرتفع الذي وصل إلى 30 جنيهًا للكيلو، مما دفع الكثيرين للبيع، كما أظهرت دراسة حديثة أن هؤلاء الأشخاص يستخدمون الزيت بشكل غير صحيح، مما يشكل خطرًا على الصحة، وسنستعرض في هذا المقال تفاصيل هذه القضية.
صناعة تدوير زيت الطعام المستعمل في مصر
توجد العديد من المتاجر التي تبيع زيت القلي تحت أسماء تجارية غير معروفة أو بدون ذكر اسم، مثل زيت “زينب” أو غيرها من الأسماء المجهولة، وهذه الزيوت تُباع بأسعار منخفضة جدًا، حيث لا يتجاوز سعر الزجاجة 20 جنيهًا، مما يجذب ربات المنازل لشرائها دون وعي بمخاطرها، ويتمثل عمليّة التدوير في الخطوات التالية:
- يقوم الباعة الجائلون بشراء كميات كبيرة من الزيوت المستعملة.ي
- خزنون هذه الزيوت ويضيفون إليها مواد كيميائية تُعرف بالتراب التبييض، التي تساعد في إزالة الرواسب والمواد المتبقية من الأطعمة.
- يُحسنون من لون الزيت ليبدو نقياً تماماً.
- يتم تعبئة الزيت في زجاجات جديدة ويُعرض في الأسواق تحت أسماء غير معروفة المصدر.
- يتم بيع هذه الزيوت بأسعار منخفضة للغاية لجذب المشتري، خاصة مع ارتفاع أسعار الزيوت حالياً.
سلبيات استخدام زيت الطعام المستعمل بشكل خاطئ
الزيت الذي يُعرض في الأسواق بعد تدويره قد يكون ضاراً جداً بالصحة، شراء هذا الزيت نظراً لرخص ثمنه وعدم معرفة مصدره يشكل خطراً كبيراً، ومن أضرار استخدام هذا الزيت:
- يحتوي الزيت على مواد سامة وضارة تسبب مشاكل صحية خطيرة.
- قد يؤدي إلى زيادة مستوى الدهون المشبعة والكوليسترول في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- يمكن أن يحتوي على بقايا أطعمة تسبب التسمم الغذائي.
- يسبب عسر الهضم الحاد.
- يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان القاتلة.
- يسبب القيء والغثيان بشكل متكرر.
لذا، من الضروري أن تكون ربات البيوت على دراية بمخاطر هذا الزيت وأن يحرصن على شراء الزيت من مصادر موثوقة لضمان سلامته.