في قصة غير عادية تم تداولها مؤخراً، طلب عريس الطلاق من زوجته بعد مرور 60 يوماً فقط على زواجهما وذلك بسبب اكتشافه أنها مدمنة على الكحوليات وهذه الحادثة أثارت الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت العريس إلى اتخاذ هذا القرار السريع وأثره على العلاقة الزوجية والمجتمع وفي هذا المقال نلقي الضوء على التحديات التي تواجه الأزواج في التعامل مع قضايا الإدمان وكيفية تأثيرها على القرارات المصيرية مثل الطلاق.
عريس يطالب بتطليق زوجته بعد 60 يومًا
في قضية مثيرة داخل أروقة محكمة الأسرة بالتجمع الخامس رفع “طارق.ح” سائق تاكسي يبلغ من العمر 33 عامًا رفع دعوى قضائية يطلب فيها تطليق زوجته بعد مرور شهرين فقط على زواجهما وتأتي دعوى الطلاق بمبرر صادم حيث يزعم الزوج أن زوجته مدمنة على الكحوليات وتتعاطى مشروبات كحولية من نوع “آي دي” والتي حملت الرقم 1308 لسنة 2023 ويروي الزوج أنه تعرف على زوجته خلال نزهة مع أصدقائه المشتركين وقد نمت بينهما علاقة عاطفية قوية دفعت “طارق” إلى التقدم لخطبتها والانتقال للعيش معها ولكن الأمور بدأت تتغير بعد الزواج عندما اكتشف الزوج أن زوجته تعاني من إدمان الكحول وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار الطلاق وتسجل هذه القضية مثالا حياً على الصعوبات التي يمكن أن تنشأ في العلاقات الزوجية بسبب قضايا الإدمان، والتحديات التي يواجهها الأزواج عند التعامل مع هذه الأزمات.
تأثير الإدمان على العلاقة الزوجية
الإدمان على الكحوليات أو أي مادة أخرى هو أزمة تؤثر بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات وعندما يواجه أحد الزوجين مشكلة الإدمان فإن هذه الأزمة يمكن أن تمتد لتؤثر بشكل عميق على العلاقة الزوجية.
- الإدمان غالباً ما يؤدي إلى فقدان الثقة بين الزوجين وقد يصبح الطرف المدمن سرياً ويخفي مشكلاته مما يؤدي إلى تآكل الثقة والاتصال بين الشريكين.
- يمكن أن يشعر الشريك غير المدمن بالإرهاق العاطفي والتوتر والحزن نتيجة التعامل مع سلوكيات مدمن الكحول مما يؤدي إلى ضغط نفسي كبير.
- الإدمان غالباً ما يتسبب في مشاكل مالية حيث يتم صرف الأموال على الكحول أو المخدرات بدلاً من تلبية احتياجات الأسرة مما يؤدي إلى ضغوط مالية وأزمات اقتصادية.
- في بعض الحالات قد يؤدي الإدمان إلى تصاعد سلوكيات عدوانية وعنف داخل الأسرة مما يخلق بيئة غير آمنة ويؤثر بشكل سلبي على جميع أفراد الأسرة.
كيفية اتخاذ التدابير للحفاظ على العلاقة الزوجية واستمراريتها
أزمة الإدمان في الزواج هي تحدٍ كبير يتطلب مواجهة شجاعة وتعاونًا ومن خلال التوعية والدعم والتدخل المبكر يمكن للزوجين العمل معًا لتجاوز هذه الأزمة واستعادة توازن علاقتهما
- من الضروري أن يسعى الطرف غير المدمن إلى التدخل المبكر وتوفير الدعم للشريك المدمن. العلاج من الإدمان يتطلب التزامًا من كل الأطراف.
- الاستعانة بمتخصصين في العلاج النفسي والإدمان يمكن أن يساعد في تقديم استراتيجيات للتعامل مع الإدمان والتخفيف من تأثيراته على العلاقة.
- تعزيز شبكة الدعم من العائلة والأصدقاء يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في توفير الدعم العاطفي والتعامل مع التحديات.
- يجب على الزوجين العمل على تحسين مهارات التواصل والتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بوضوح. التواصل الفعّال يمكن أن يساعد في حل العديد من المشكلات.
- زيادة الوعي حول الإدمان وأثره على العلاقة الزوجية يمكن أن يساعد الأزواج في فهم كيفية التعامل مع هذه الأزمة بشكل أفضل.