أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً مع “علي باقرى كنى” وزير خارجية إيران المُكلف، وذلك في إطار الاتصالات التي تجريها مصر لإحتواء التصعيد في المنطقة، وتشجيع جميع الأطراف علي ضبط النفس تجنباً لتوسيع رقعة الصراع، بحسب ما نشره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد عبر منصة اكس.
كان الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد استقبل يوم الأربعاء 7 أغسطس الجارى، “فاسيليس جورباريس”، قائد العملية البحرية الأوروبية بالبحر الأحمر “أسبيدس”، وذلك بمقر وزارة الخارجية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، أعرب خلال اللقاء عن الارتياح للتعاون القائم مع قيادة العملية “أسبيدس” ودعم مصر لمهامها نظراً للطبيعة الدفاعية لولايتها، وذلك في إطار التحديات المتزايدة التي تشهدها الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد وزير الخارجية على أهمية تضافر الجهود لخلق بيئة آمنة لمرور السفن بالبحر الأحمر وطمأنة شركات الشحن الدولية، مشيراً إلى التأثير المباشر للتهديدات الأمنية للملاحة فى البحر الأحمر على الاقتصاد المصرى نظراً للانخفاض الهائل فى عوائد قناة السويس، الأمر الذى يجعل مصر من أكثر دول العالم تأثراً بالوضع الحالى.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الوزير عبد العاطى استعرض خلال اللقاء الشواغل المصرية إزاء التصعيد الحالى في المنطقة على ضوء التوترات الأخيرة، وتأثير ذلك على حركة الشحن البحرى في البحر الأحمر وقناة السويس، موضحاً أنه من الضرورى العمل على معالجة الأسباب الحقيقية لحالة التصعيد غير المسبوقة، وهى استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة دول المنطقة.
ومن جانبه، أعرب قائد العملية البحرية الأوروبية عن تقديره للدعم المصرى للعملية البحرية الأوروبية، وحرصه على التواصل مع دول المنطقة المتأثرة من التوتر في البحر الأحمر وفى مقدمتها مصر، وسلط الضوء على الطبيعة الدفاعية للعملية البحرية في مواجهة التهديدات، مستعرضاً النجاحات التي حققتها العملية الأوروبية في صد العديد من الهجمات الحوثية.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن المسئول الأوروبي أكد على أهمية تضافر الجهود من أجل تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وحرص العملية الأوروبية على خلق البيئة التي تسهم في المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر، مثمناً في الوقت نفسه الاتصالات والجهود المصرية للعمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد الحالية.
واختتم السفير أبو زيد التصريح بالإشارة إلى أن وزير الخارجية والمسئول الأوروبى اتفقا في نهاية اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق نظراً للاهتمام المشترك لتهدئة الأوضاع في المنطقة ولسلامة الملاحة في البحر الأحمر.
نقلا عن اليوم السابع