وداعا سوق المحمول.. “لهذه الأسباب” تصفية وتغيير النشاط.. ماذا يحدث للتجار؟

تعرضت أسواق الموبايل للعديد من الأزمات المتلاحقة خلال الفترة الماضية والتي نتجت عن عدة أسباب أبرزها صعوبة جلب الشركات المحلية الكميات المتعاقد عليها منذ عدة أشهر، وهو ما أثر سلبًا على تراجع المعروض محليًا، لذلك بدأت تظهر آثار تلك الأزمات بشكل واضح على التجار والمتعاملين بسوق الموبايل.

الهواتف
“لهذه الأسباب”تصفية وتغيير النشاط.. ماذا فعل سوق المحمول بتجاره؟

صعوبة توفير الدولار

وفي هذا الإطار، صرح محمد المهدي واحد من كبار تجار سوق المحمول وصاحب سلسلة محلات “المهدي” لخدمات المحمول الشهيرة في “وسط البلد”، إن سوق الموبايل تغير بسبب الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها وأخرها صعوبة توفير الدولار لسنوات متلاحقة، وسط تذبذب أسعار الصرف، ومدى تأثيرها على زيادة التكلفة بنسب مرتفعة؛ قائلًا: “القطاع أصيب بالركود فى حركة المبيعات جراء موجة الزيادات السعرية التى أقرتها الشركات المحلية على وحداتها على مدار الشهور الماضية”.

ارتفاعات كبيرة في الأسعار

تعرض سوق الموبايل خلال آخر 4 سنوات لارتفاعات كبيرة في الأسعار، مع قلة عدد الأجهزة الجديدة المتاحة بالسوق بسبب صعوبة الاستيراد وتحديات توفير الدولار الأمر الذي ضغط على الشركات المصنعة للموبايل ودفع بهم لاعادة هيكلة خططهم التسويقية وتقليصها بشكل لافت للنظر.
وأكد أنه مع تفاقم أزمات السوق قرر بعض تجار المحمول للتوقف عن مزاولة النشاط مؤقتًا لحين استقرار أوضاع القطاع، موضحا أن العاملين فى مجال سوق المحمول يتعرضون لخسائر مالية كبيرة جراء ارتفاع تكاليف التشغيل فى الوقت التى تتراجع المبيعات لأدنى مستوى لها منذ سنوات طويلة.

حوافز مالية

وفي السياق ذاته، أوضح المهدي أن محلات المحمول كانت تحصل على حوافز مالية من مشغلي خدمات المحمول “فودافون – اورنج – اتصالات” بقيمة تصل إلى 25 ألف جنيه شهريا أو أكثر، وذلك نظير وضع اللوجو الخاص بمشغل المحمول على يافطة المحل، والمعروف بأسم “حافظ يافطة” لكن هذا الحافز المالي تم الغاءه منذ عدة سنوات.

واستكمل المهدي حديثه قائلا: أيضا كان يحصل التجار على حوافز مالية نظير بيعهم لخطوط المحمول وترويجها، لكن هذا القرار توقف أيضا بعد قرار تنظيم الاتصالات بقصر بيع خطوط المحمول على فروع شركات المحمول الرسمية فقط.

إعادة هيكلة خططها التسويقية

تابع المهدي: كل هذه الضغوط التي تعرض لها سوق الموبايل من ارتفاع في الأسعار وصعوبة توفير أجهزة جديدة بالسوق جعلت الشركات تعمل على إعادة هيكلة خططها التسويقية وإلغاء بعض الخطط. مضيفا أنه اضطر الى تصفية عدد من محلاته الموجود بوسط البلد باستثناء واحداً منهم والقيام بتأجير بعضها لتحقيق عائد مادي منها واتجه للتجارة في السيارات المستعملة.