يقوم حاليًا الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والعليم والتعليم، بزيارات ميدانية في عدد من المحافظات، للوقوف على أهم المعوقات التي تواجه العملية التعليمية على أرض الواقع؛ حيث زار عبداللطيف 10 محافظات على مستوى الجمهورية، وقام بعقد عدة اجتماعات مع أكثر من 200 مدير إدارة تعليمية، لمناقشة الحلول المقترحة لعدد من المشاكل التي تواجه المنظومة التعليمية في مصر، والتي من أبرزها إعادة هيكلة التعليم الثانوي، بالتركيز على الكيف وليس الكم وتقدير التعلم العميق، تحقيقا للمزيد من التعلم، ودراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية، ليتم اتقانها عن طريق زيادة عدد الحصص، فضلًا عن إعادة الدور التربوي للمدرسة، وكشف عن تفاصيل جديدة لتطوير نظام الثانوية العامة بصفوفها الثلاثة، ونوضح في السطور التالية المقترحات الجديدة لنظام التعليم الثانوي، وموضوعات أخرى ذات صلة.
تفاصيل جديدة لتطوير نظام الثانوية العامة
وأضاف وزير التعليم، أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وكذلك المركز القومي للبحوث وأساتذة كليات التربية، لدراسة المناهج وأنظمة التعليم في عدة دول أجنبية، وتم بالفعل وضع رؤية تم تطبيقها من سنوات، ومن المتوقع الاستمرار في تطوير نظام التعليم، وموضحًا أن التعديلات سيتم تطبيقها على الجيل الحالي الذي سيلحق بالثانوية العامة بحلول عام 2028/2027م، بما يحقق اكتمال مراحل التطوير المستهدفة في 2030م، وعن أن ملامح نظام الثانوية العامة الجديد بصفوفه الثلاثة، أكد عبداللطيف أن أهم ما يميز الهيكلة الجديدة، هو إتاحة الوقت للتركيز على إكساب الطلاب المهارات والمعارف من خلال طرق التدريس، لافتًا إلى ضرورة مواكبة التعليم لسوق العمل الذي يشهد تغيرات متسارعة في الاقتصاد والتكنولوجيا.
موعد تطبيق تطوير الثانوية العامة
بعد أن ترددت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، بشأن تطبيق تطوير نظام الثانوية العامة بداية من العام المقبل، نفت الوزارة ما تم تداوله جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن التعديلات الجديدة تطبق على الجيل الذي سيلتحق بالمرحلة الثانوية بحلول عام 2028/2027م، وذلك جنبًا إلى جنب مع تطوير المناهج بما يحقق اكتمال مراحل التطوير المستهدفة في 2030.
مسارات نظام الثانوية العامة الجديد
وكانت وزارة التعليم، قد كشفت عن ملامح نظام الثانوية العامة الجديد، موضحة أنه لن يكون به تشعيب لعلمي وأدبي، وأنه سيكون عبارة عن مسارات، وكل مسار يؤهل لقطاع معين من الكليات، بحيث يدرس الطالب المواد المؤهلة لكل قطاع، كما أنه سيتضمن تعدد الفرص لتحسين أداء الطلاب فى الامتحانات، بالإضافة إلى مراعاة وظائف المستقبل وسوق العمل، بحيث يكون هناك 4 مسارات وهي:
- مسار القطاع الطبي.
- مسار القطاع الهندسي.
- مسار العلوم الإنسانية.
- مسار الذكاء الاصطناعي.
على أن يكون لكل مسار من الأربعة، دراسة 4 مواد دراسية، تتناسب مع طبيعة الدراسة، منهم مادتين مؤهلتين لقطاع كليات بعينها، ومادتين أخرتين أساسيتين، ومن خلال هذه المواد سيلتحق الطالب في القطاع المناسب لتخصصه.