سيدة هندية تبلغ من العمر 72 عامًا تحدت كل التوقعات عندما أنجبت طفلاً وأصبحت أكبر أم في العالم، طفلها الأول أرمان وبعد مرور كل هذه السنوات، وافق زوجها “موهيندر سينغ جيل” البالغ من العمر 80 عاما على إجراء عملية التلقيح الصناعي، أنجبت دالجيند على الرغم من تدهور صحتها بسبب ارتفاع ضغط الدم بعد ولادتها، لكنها تشعر بالسعادة الكبيرة لأنها أصبحت أما.
كيف حدث هذا الحمل
وفقا لما أشار إليه الدكتور “بيار نخل” المختص في جراحة النساء والتوليد، فإن هذه الحالة تعتبر طبيعية جدا من الناحية الطبية ولا تستدعي الدهشة، ويعود ذلك إلى أن الحمل تم عن طريق الإخصاب باستخدام تقنيات طبية حديثة، حيث كانت البويضة من متبرعة صغيرة في السن، ويشرح الدكتور بيار قائلا: لكي يحدث الحمل يجب أن يتوفر عاملان هما المبيض من جهة وبيئة الرحم من جهة أخرى، وقد توقف المبيض عن العمل بعد سن اليأس وتهيئة المرأة، ولكن تبقى بيئة الرحم سليمة وتواصل العمل بشكل طبيعي.
تنشيط بيت الرحم عن طريق الهرمونات
لا يمكن تفعيل الرحم دون استخدام الهرمونات خاصة إذا كانت المرأة فوق السبعين، في هذه الحالة تعمل الهرمونات على تفعيل الرحم ويؤخذ البويضة من المرأة الشابة، ومن الممكن أن يحدث الحمل بغض النظر عن عمر المرأة، ويؤكد الدكتور بيار أن الهرمونات لا تشكل أي خطر على حياة المرأة لذلك يمكن استخدامها بأمان.
يمكن أن يكتمل الحمل عبر المساعدات الطبية ولكن
- على الرغم من التقدم الطبي الكبير الذي يشهده العالم، وكون فرص الحمل في سن السبعين لم تعد مستحيلة من النواحي الطبية، إلا أن الدكتور بيار يحذر بشدة من الحمل في هذا العمر، ذلك لأن المرأة قد تواجه العديد من المضاعفات الخطيرة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، كما حدث مع السيدة الهندية دالجيندر بعد ولادتها، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتعرض المرأة للتجلطات لأن شرايينها لم تعد تعمل بشكل مثالي، كما يؤكد الدكتور بيار على ضرورة خضوع المرأة التي تحمل في هذا العمر لرعاية طبية صارمة للحفاظ على صحتها.
- من المهم الإشارة إلى أن دالجيدنر كانت تشعر بقلق كبير بشأن احتمال حدوث الإجهاض، ولكن في عيادة الخصوبة في هاريابا تم طمأنتها بأنها لا تواجه هذا الخطر لأن البويضة جاءت من متبرعة شابة، مما يعني أن الحمل سيسير بسلاسة، إن خطر الإجهاض يكون مرتفعا فقط إذا كانت هناك مشكلة تتعلق بالبويضة وليس في الرحم نفسه.