ذكر الدكتور عبد الله المسند، أستاذ المناخ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم، ومؤسّس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية، أن “سبب قرار مركز الحياة الفطرية في السعودية وعمان لمكافحة طائر المينا يرجع إلى ضرورة فهم الأسباب وراء هذا القرار”.
أشار “المسند” إلى أن طائر المينا يعتبر طائرًا غازيًا ومؤذيًا وعدوانيًا، بالإضافة إلى كونه مزعجًا ومفسدًا وأوضح أنه يسهم في زيادة الضوضاء بسبب صوته العالي والمزعج على مدار العام، نتيجة لعددها الكبير.
كما أنها تعد من الطيور التي تنقل الأمراض، حيث يمكن أن تهاجم أطباق الطعام على الطاولات المكشوفة، مما يعكس تأثيرها السلبي في نقل الأمراض وإحداث الازعاج في ذات الوقت.
قال المسند: “يعتبر طائر المينا من أروع الطيور في محاكاة الكلام البشري، حيث يحتل المرتبة الثانية في مهارة تقليد كلمات البشر بعد الببغاء الرمادي الأفريقي. كما يُعدّ من الطيور الذكية جدًا التي يمكن تعليمها وتدريبها على القيام بالحيل المتنوعة”.
وأوضح أن تأثير هذا الطائر على الاقتصاد يُظهر نفسه في تراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية من الفواكه؛ حيث أظهرت العديد من الدراسات التي تناولت تأثير هذه الطيور على محاصيل مثل التفاح والكمثرى والفراولة والعنب والمشمش والتين، أن هذه المحاصيل تعرضت للتلف نتيجة لما تأكله طيور المينا.