أصدرت المحكمة العسكرية في (كينشاسا) حكما بإعدام 26 شخصا بينهم، كورنيل نانجا، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات السابق والمشارك في تأسيس حركة “تحالف نهر الكونغو”، وبرتراند بيسيموا، زعيم حركة “23 مارس” المتمردة، وسلطاني ماكينجا، قائد الحركة العسكري، والمتحدثين باسمها ويلي نجوما ولورنس كانيوكا، بتهمة ارتكاب “جريمة حرب” و”المشاركة في حركة متمردة” و”الخيانة”.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم السبت – أن المحكمة أصدرت حكمها حضوريا على 5 أشخاص وغيابيا على 21 شخصا هاربين.
وأدانت المحكمة، وفقا للصحيفة الفرنسية، المتهمين الـ 26 بتهمة التورط في الهجوم على مخيم للاجئين بالقرب من مدينة جوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، في مطلع شهر مايو الماضي، حيث تسبب القصف، الذي نفذ من التلال التي تسيطر عليها حركة 23 مارس باتجاه مواقع للجيش الكونغولي، في مقتل 30 مدنيا على الأقل وفقا لبيانات السلطات الكونغولية.
من جانبه، أثنى وزير العدل الكونغولي، كونستان موتامبا، على قرار المحكمة العسكرية، الصادر يوم الخميس الماضي، مشددا على أنه “درس لكل أولئك الذين قرروا خيانة الدولة (الكونغو الديمقراطية)”.
وكان الرئيس الكونغولي الحالي، فيليكس تشيسكيدي، قد ألغى في مارس الماضي قرار وقف عقوبة الإعدام، الذي جرى تطبيقه في عهد سلفه، جوزيف كابيلا عام 2003.
وعلق وزير العدل الكونغولي حينها على القرار بأن استئناف عمليات الإعدام تهدف إلى “تخليص الجيش من الخونة ووقف تصاعد أعمال الإرهاب والأنشطة الإجرامية”.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن كورنيل نانجا، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات السابق، كان يعد بمثابة مستشار غير رسمي لفيليكس تشيسكيدي بعد وصوله إلى السلطة مباشرة، في بداية عام 2019، قبل أن تتدهور العلاقات بينهما حيث آثر رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات السابق الحياة في المنفى ثم التمرد عبر إعلان تأسيس حركة “تحالف نهر الكونغو” في ديسمبر 2023 والتي تضم عددا من المعارضين والحركات العسكرية المتمردة ومن بينها حركة 23 مارس.
ونقلت صحيفة “لوموند” عن بوب كابامبا، الأستاذ في جامعة “لييج” البلجيكية، قوله “كان أحد تحديات هذه المحاكمة إرسال رسالة ردع إلى الجيش الكونغولي حيث هجر المزيد والمزيد من الجنود صفوف الجيش الكونغولي للانضمام إلى قوات كورنيل نانجا”.
نقلا عن اليوم السابع