كشفت وزارة الداخلية المصرية ملابسات حادثة أثارت غضب الكثير من المصريين، بعد تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مجموعة من الشباب وهم يلهون داخل أحد المساجد في محافظة الدقهلية. أثار الفيديو موجة من الانتقادات والتعليقات السلبية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استيائهم الشديد من هذا التصرف غير اللائق.
ملابسات الواقعة
في بيان صادر عن وزارة الداخلية مساء الجمعة، أوضحت الوزارة أنها قامت بمتابعة الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه عدد من الأشخاص وهم يتصرفون بغير احترام داخل أحد المساجد. وأظهر الفيديو قيام أحد الشباب بالتعلق بحبل داخل صحن المسجد، بينما كان آخر يقوم بتصويره. بعد التحقيقات الأولية، تمكنت أجهزة الوزارة من تحديد مكان الواقعة بأحد المساجد في محافظة الدقهلية.
وأشارت الوزارة إلى أن الفيديو الذي أثار الجدل قد تم تصويره في عام 2022 أثناء القيام بأعمال إنشائية داخل المسجد محل الواقعة، وأكدت أن الفيديو قديم وليس حديثًا كما اعتقد البعض.
الإجراءات القانونية المتخذة
وأضاف البيان أنه تم تحديد هوية مرتكبي الواقعة الظاهرين في الفيديو، وتبين أنهم طلاب مقيمون بمحافظة الدقهلية. وبعد تحديد هويتهم، قامت أجهزة الأمن بضبطهم، واعترفوا خلال التحقيقات بأنهم قاموا بتصوير الفيديو بقصد اللهو والمرح، دون أن يكون لديهم أي نية للإساءة. ورغم ذلك، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، نظرًا لعدم احترامهم لحرمة المكان.
ردود الأفعال الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي
الفيديو، الذي لم يتجاوز طوله الدقيقة الواحدة، تسبب في موجة من الغضب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. عبر العديد من المصريين عن استيائهم الشديد مما فعله هؤلاء الشباب داخل المسجد، خاصةً مع تصاعد الأحداث في الفيديو عندما أطلق أحدهم السباب على الآخرين ليبعدهم عن المشهد أثناء تصوير الفيديو.
أثارت هذه الواقعة استنكارًا واسعًا، حيث دعا الكثيرون إلى ضرورة فتح تحقيق موسع لمعرفة التفاصيل الكاملة للواقعة، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام الرأي العام، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تحقيقات وزارة الأوقاف
في إطار استجابة المؤسسات الدينية لهذه الواقعة، أصدرت وزارة الأوقاف المصرية قرارًا بفتح تحقيق عاجل في الفيديو، للوقوف على تفاصيل ما حدث والمسؤولين عنه. وشددت الوزارة على ضرورة احترام الأماكن الدينية، وطالبت بمعاقبة المتسببين في هذه الواقعة بشكل حاسم.
من جانبها، حددت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية هوية المتهمين بشكل دقيق، وأطلقت مأمورية أمنية لضبطهم، وذلك في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على قدسية المساجد وضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال مرة أخرى.