في ظل الموجة الشديدة من الحرارة التي تعاني منها مختلف أنحاء العالم في الوقت الراهن، يتجه العديد من الأشخاص إلى شرب كميات كبيرة من الماء، وخاصة الماء البارد، كوسيلة لتخفيف حرارة الجسم، وعلى الرغم من الفوائد الواضحة للماء البارد في تقليل حرارة الجسم وتعزيز الشعور بالانتعاش، فقد تثير تجربة الشاب البريطاني آدم شواب بعض التساؤلات حول سلامة هذه العادة.
قصة آدم شواب
كما أفادت قناة سكاي نيوز، كان آدم شواب يعمل في بريطانيا خلال موجة حر شديد وصلت درجات الحرارة فيها إلى حوالي 37 درجة مئوية، قرر آدم أن يخفف من حرارة جسمه بشرب زجاجتين من الماء المثلج أثناء تواجده في سيارة مكيفة، وفي منشور توعوي على “فيسبوك”، شرح آدم أنه بدأ يشعر بأعراض غير عادية مثل ظهور بقع غريبة على جسده، إضافة إلى غثيان شديد وألم حاد في يديه وقدميه، وعندما فتح الباب، فقد وعيه وسقط، مما دفع والده إلى التدخل بسرعة لتقديم المساعدة، بسبب الصدمة الحادة الناتجة عن الماء البارد.
التفسير الطبي
في تعليقها على حالة آدم، أوضحت الدكتورة سارة جارفيس لصحيفة “ذا صن” أن تناول مشروبات باردة جدًا وبسرعة قد يسبب تحفيزًا للأعصاب الموجودة على سقف الفم، وهذا التحفيز يؤدي إلى تقلص سريع ثم توسع الأوعية الدموية الدقيقة في الجيوب الأنفية، الدماغ يستقبل إشارات من هذه الأعصاب، مما قد يتسبب في ألم مفاجئ وشعور بالدوار. بناءً على ذلك، أوصت الدكتورة بتجنب شرب الماء البارد خلال موجات الحر الشديدة.
التوصيات لتفادي المخاطر
في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يُنصح بتناول الماء البارد ببطء، وتفضيل الماء بدرجة حرارة الغرفة كبديل أكثر أمانًا، وهذه الممارسات يمكن أن تساعد في تجنب المشكلات الصحية المرتبطة بشرب الماء البارد بسرعة خلال موجات الحرارة القاسية.
الوضع الحالي في بريطانيا
تسيطر موجة حر شديدة على بريطانيا حاليًا، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة هطول أمطار بعد فترة طويلة من الجفاف التي جعلت شهر يوليو هو الأكثر جفافًا منذ عام 1935.