تُعتبر المانجو من الفواكه المحببة لدى الكثيرين في أنحاء العالم، وهي تعد الخيار المثالي لفواكه الصيف في العديد من البلدان، ومن بين الأنواع المتعددة للمانجو، يُبرز نوع “الألبرس” (Alphonso) كأحد أكثر الأنواع شهرةً وجاذبيةً بفضل طعمه الاستثنائي وملمسه الفريد، ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، أثيرت بعض المخاوف بشأن صحة هذا النوع من المانجو، نظراً لما قد يتضمنه من مواد قد تكون ضارة إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة.
المخاطر المحتملة للمانجو الألبرس
يُعتبر نوع المانجو الألبرس من الأنواع المميزة التي قد تتعرض للتلوث بالمواد الكيميائية خلال مراحل زراعتها أو توزيعها، ومن أبرز هذه المواد المبيدات الحشرية والأسمدة، التي يمكن أن تشكل خطراً على الصحة، كما يمكن أن تُسبب المانجو الألبرس تهيجاً أو حساسية لبعض الأفراد، وذلك بسبب احتوائه على مادة “اليوجينول” التي قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية، خاصة لأولئك الذين يعانون من حساسية تجاه الفواكه الاستوائية، بالإضافة إلى ذلك، بالرغم من الفوائد الصحية التي توفرها المانجو، فإن الإفراط في تناولها قد يكون ضاراً، خاصةً للأشخاص الذين لديهم صعوبات في التحكم بمستويات السكر في الدم.
كيفية التخفيف من المخاطر
لتقليل المخاطر المرتبطة بتناول المانجو الألبرس، يُنصح باتباع مجموعة من التدابير الوقائية، أولاً، يُفضل شراء المانجو من مصادر موثوقة أو أسواق مشهورة بسلامة منتجاتها، والتأكد من وجود شهادات تؤكد عدم استخدام المبيدات الحشرية الضارة، ثانياً، ينبغي غسل المانجو جيداً تحت الماء الجاري لإزالة بقايا المبيدات أو المواد الكيميائية التي قد تكون ملتصقة بالقشرة، وأخيراً، كما هو الحال مع جميع الفواكه، من المهم تناول المانجو باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن، لتجنب أية تأثيرات صحية سلبية.
على الرغم من أن المانجو الألبرس تعتبر من الفواكه اللذيذة والمحبوبة، فإن الوعي بالمخاطر المحتملة واتباع التدابير الوقائية يمكن أن يساعد في ضمان تناولها بشكل آمن وصحي، ومن خلال اتخاذ خطوات بسيطة مثل اختيار مصادر موثوقة وغسل الثمار بشكل جيد، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بهذا النوع من المانجو والاستمتاع بفوائده الصحية دون القلق.