أعلنت وزارة الصحة عن مخاوف متزايدة من ارتفاع حالات الإصابة بمرض الزهري، مشيرة إلى أن انتشار السلوكيات الجنسية المحفوفة بالمخاطر هو السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة، على الرغم من التحذيرات، لم تفصح الوزارة عن أعداد المصابين المكتشفين خلال العام الجاري.
انتقال الزهري إلى الأطفال وخطورة المرض
أوضحت الوزارة أن مرض الزهري يمكن أن ينتقل إلى الأطفال خلال فترات الحمل أو أثناء الولادة، مما يشكل خطراً كبيراً على حياة الجنين، هذا التحذير يسلط الضوء على أهمية الوقاية والكشف المبكر للحفاظ على صحة الأم والطفل.
نقص المعلومات حول الإصابات في الأردن
أشار الدكتور ضرار حناتلة إلى أن الأردن يعاني من نقص في المعلومات الدقيقة حول الإصابات المسجلة بمرض الزهري، مما يعقد جهود الوقاية والعلاج، يعتبر هذا النقص في المعلومات عائقاً أمام التعامل الفعال مع انتشار المرض.
الوقاية: الواقي الذكري كحل فعال
أكدت وزارة الصحة أن استخدام الواقي الذكري يعد من الوسائل الفعالة لتقليل احتمالية الإصابة بمرض الزهري، هذا التدبير الوقائي البسيط يمكن أن يحمي الأفراد من الإصابة بالمرض ويحد من انتشاره.
قصة الشاب ربيع: معاناة مريرة مع الزهري
ربيع، شاب في الثلاثينيات من عمره، يعاني من مضاعفات خطيرة بسبب إصابته بمرض الزهري، فقد بصره وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير، رغم تلقيه 200 إبرة علاجية، اكتشف إصابته بالمرض أثناء إجراء فحوصات لتجديد إقامته في إحدى دول الخليج العربي، لم يكن ربيع يعاني من أي أعراض سابقة، مما جعله يكتشف المرض في مرحلة متأخرة.
الخوف على العائلة والفحوصات الطبية
بعد اكتشاف إصابته، أجرى ربيع فحوصات طبية لزوجته للتأكد من سلامتها، لحسن الحظ، أثبتت الفحوصات أنها غير مصابة بالمرض، ومع ذلك، يواصل ربيع معاناته من أعراض متعددة مثل الرجفة وضعف النظر، مما يؤكد أهمية الكشف المبكر.
ما هو مرض الزهري؟
وفقاً لمستشار علاج الأمراض المعدية، الدكتور ضرار حسن بلعاوي، الزهري هو مرض جنسي تسببه البكتيريا اللولبية الشاحبة، يمر المرض بعدة مراحل، تبدأ بظهور قرحة غير مؤلمة في المناطق التناسلية أو الفم، وإذا لم يُعالج، يمكن أن يؤدي إلى طفح جلدي وتلف الأعصاب ومشاكل في القلب والدماغ في مراحله المتقدمة.