تُعتبر درجات حرارة الطهي غير المناسبة والتلوث المتبادل بين الأطعمة من العوامل الرئيسية المرتبطة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء، وتُعد بكتيريا العطيفة والسالمونيلا من أبرز المسببات للأمراض الغذائية، وهما موجودتان عادةً في الدواجن النيئة.
وفقًا لموقع Medical Express، شهدت أستراليا زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالعطيفة والسالمونيلا خلال العقدين الماضيين، حيث تضاعف عدد الحالات تقريبًا، ومن بين 220,000 حالة إصابة بالعطيفة التي يتم تسجيلها سنويًا، يُعزى نحو 50,000 حالة بشكل مباشر أو غير مباشر إلى استهلاك لحوم الدجاج.
خرافات غسل الدجاج
تسلط الدراسات الضوء على أسباب استمرار بعض الأشخاص في غسل الدجاج النيء قبل طهيه، ويعتقد البعض أن غسل الدجاج يساعد في إزالة المواد الضارة، بينما يظن آخرون أن استخدام محلول حمضي مثل الخل أو عصير الليمون يمكن أن يقضي على البكتيريا، ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن غسل الدواجن النيئة بمثل هذه المحاليل لا يُزيل البكتيريا وقد يزيد من مخاطر التلوث المتبادل.
غسل الدجاج ينشر البكتيريا حولها
تُظهر الأبحاث الحديثة أن غسل الدجاج النيء تحت صنبور ماء جارٍ قد يكون خطيرًا، فقد أثبتت الدراسات أن قطرات الماء المنبعثة من سطح الدجاج يمكن أن تنقل البكتيريا إلى الأسطح المحيطة، وباستخدام التصوير عالي السرعة، وجد الباحثون أن تدفق ماء الصنبور يمكن أن يتسبب في تناثر السوائل من سطح الدجاج، وهو ما لا يحدث عادةً على الأسطح الصلبة، وقد أظهرت التجارب أن زيادة تدفق الماء يؤدي إلى زيادة مستوى انتقال البكتيريا.
ماذا يحدث عند الإصرار على غسل لحم الدجاج؟
رغم عدم توصية الخبراء بغسل الدواجن النيئة، إلا أن بعض الطهاة المنزليين لا يزالون يتبعون هذه العادة، إذا كنت مصممًا على غسل لحم الدجاج، يُفضل القيام بذلك في حوض مليء بالماء بدلاً من تحت صنبور جاري، واستخدام منشفة ورقية لتجفيف أي سوائل ثم التخلص منها وتنظيف المنطقة بعد ذلك، وسيساعد هذا في تقليل مخاطر التلوث والحفاظ على سلامة المطبخ، ولا تنس غسل يديك جيدًا بعد التعامل مع اللحوم النيئة.