بوابة الزهراء: وصف الباحث السياسي عبدالله غانم القحطاني، أخطاء حرب روسيا في أوكرانيا بأخطاء حروب العرب مع إسرائيل.
تحييد أسلحة روسيا الإستراتيجية
وقال الباحث السياسي عبر تغريدة على حسابه في إكس، أن الهدف النهائي للغرب من الحرب الروسية الأوكرانية هو تحييد أسلحة روسيا الإستراتيجية بأي شكل، و هكذا كان المخطط وكل الشواهد تقول ذلك بل والروس يقولونه.
وأضاف القحطاني :” لا شك أن أوكرانيا البريئة ذهبت ضحية لحرب ضروس ليست طرفاً فيها، فعلى مرأى من الروس تمكن الغرب سابقاً وبهدوء من التغلغل بمفاصل سياسات أهم جمهورية سوفيتية سابقة، وتحكم كثيراً باقتصادها ومواردها، وسعى لسحبها لتصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي والتمركز بها عسكرياً لمواجهة روسيا عن قرب”.
يقلدون سياسات وغرور جمال عبدالناصر
وأوضح القحطاني، أن ذلك تم من خلال محاصرة روسيا من خاصرتها القريبة وعلى مسافة خمس دقائق من موسكو، ومن ثم العمل على إضعافها بتدمير إقتصادها على المدى الطويل كما حدث مع الإتحاد السوفييتي الذي كانت روسيا تشكل 90% من قوته وكيانه السابق.
وأضاف :”كل ذلك جرى أمام أعين الروس وبسوء تقديرهم توقعوا أن الأمر يمكن التغلب عليه من خلال التفاوض والتباحث والضغط على إقتصاد وأمن أوروبا، وكأنهم يقلدون سياسات وغرور محور الرئيس جمال عبدالناصر “الذي خدع نفسه والعرب حين أعتقد أو خُدع بأن إسرائيل لا تشكل أكثر من جرثومة سيتم إقتلاعها في ساعة”.
الطائفي نصرالله والأهبل الحوثي
وتابع :”روسيا اليوم وهي الدولة العظمى تدير عملياتها في أوكرانيا وكأنها بعض جمهوريات العرب التي إنهارت بالعراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان من حيث سوء السياسات وضعف تدريب القوات ورداءة القادة العسكريين، وهل هناك عاقل يحارب الأوكران ودول الغرب بقائد ميليشيات فاغنر المجنون الإنقلابي الذي إسمه “يفغيني بريماكوف”؟!، وهل يحارب إسرائيل عاقل بالعنصري الطائفي الإنقلابي حسن نصر الله وبالأهبل الإنقلابي عبد الملك الحوثي؟!. هكذا فعلت روسيا بالأمس، وهكذا فعلت قبلها سوريا حافظ الأسد، وتفعل اليوم إيران التي تحاصر نفسها بسوء سياساتها وميليشياتها.”
واستطرد :”الأصدقاء الروس ليسوا ببعيد من محاكاة سوء تقدير العرب لمواقف الحرب مع إسرائيل، بل أنهم من موسكو هم المعلمين والقدوة لجمهوريات الطوق سابقاً، الروس الآن في ورطة كبيرة مع أنفسهم نظراً لتأخر قرارهم قبل عدة سنوات في علاقاتهم بأوكرانيا، وبسبب ضعف تقديرهم للمواقف العسكرية الغربية المعادية”.
الحسم العسكري
وأكمل :”مع الأسف لا يمكن القول بأن الحسم العسكري مستبعداً وغير ممكن بأوكرانيا، بل العكس محتمل جداً، فقد عبرت قوات أوكرانيا بالأمس الحدود الدولية واصبحت تقاتل من داخل روسيا، يعني أن حلف الناتو تتواجد قواته بالأراضي الروسية، وحتى وإن أخرجت بالقوة إلى داخل أوكرانيا أو تم تدميرها فإن الروس أمامهم قرار صعب.”
واختتم قائلاً :”الروس والأوكران والأوربيون يخسرون في كل يوم بسبب هذه الحرب، وأصدقاءنا في أمريكا يكسبون الحرب إقتصادياً حتى وإن هُزمت أوكرانيا عسكرياً واعترفت بذلك!، كيف؟! سيتضح ذلك في عام 2025م، وربما قبل ذلك وقبل يوم الإنتخابات الأمريكية.”