يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات طويلة صورة معبرة للمئات من الخراف الذين يحاولون عبور بوابة صغيرة لا يحيطها سياج من أي نوع، وهي صورة للدلالة على سلوك القطيع الذي ينساق وراء قائد القطيع دون إجراء أي خطوة للتفكير والنفاذ من ذلك المسار. فقد حظي المنشور بمئات المشاركات من صفحات عدة في مواقع التواصل، وبلغات مختلفة خلال السنوات الماضية.
بوابة الخراف
والصورة يتم تداولها بمختلف لغات العالم على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة باستمرار ،ويتم استخدام الصورة في إطار المنشورات التي تستخدم قصص خيالية أو صور خارج سياقها للترويج لحكمة معينة أو مقولة معبرة، بدلا من التعبير بالكلمات أو المقالات الطويلة واختزالها للموقف بصورة معبرة فقط.
حقيقة بوابة الخراف
رصدت خدمة تقصى الحقائق لوكالة فرانس برس الإخبارية، الصورة التي يتهافت فيها مئات الخراف للخروج من البوابة، وأثار الفضول لجنة تقصي الحقائق لمعرفة تفاصيل الصورة والكشف عن حقيقتها، وكتب فريق الرصد” قطيع من الأغنام يحاول الخروج من بوابة صغيرة بالرغم من أنه لا يوجد سور يحيط بالبوابة، بل هو السور فقط، وأكد الفريق أن الصورة المستخدمة للدلالة على ” سلوك القطيع” مؤكدين أنه لا يتوافق مع الادعاء المرافق لها، وحسب الوكالة فإن البوابة على عكس ما يدعي المنشور محاط بسور يمنع عبور الأغنام وعند التدقيق في الصورة تظهر دعامات هذا السور.
وبالبحث عن الصورة يمكن العثور على النسخة الأصلية منها منشورة على الموقع الرسمي للمصور الأسترالي سكوت بريدل الذي يزخر بصور جوية، وعلى صفحة تحمل اسمه في موقع فيسبوك. وإثر ذلك تواصل صحافيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس مع بريدل الذي أكد وجود سياج يحيط بالبوابة عند التقاطه للصورة.