أصدرت مجموعة العمل البيئي (EWG)، والمعنية بنشر الوعي الغذائي، والتشديد على مبدأ تناول الغذاء الأنظف دائمًا، قائمة لأكثر المنتجات المعرضة للمبيدات الحشرية، ووجدت أن 75% من الفواكه التي تم أخذ عينة منها، تحتوي على بقايا مواد كيميائية ضارة محتملة، ومحذرة من خلال تقريرها الموجه للمستهلك، من التعرض لمخاطر كبيرة نتيجة لتناول الفواكه والخضروات دون غسيل جيد، وعدم تعرضها لماء جاري لفترة، ودعت المنظمة المزارعين بتجنب استخدام مبيدات الفوسفات العضوية، وطالبت الدول بحظر الأسمدة الضارة، وتشريع قوانين تحظر استخدامها، كما نشرت جريدة «الجارديان» البريطانية، دراسة تشير إلى المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتناول اليومي للأطعمة التي تحتوي على بقايا المبيدات الحشرية، وأوصت بضرورة غسل الفاكهة للتخلص من بقايا المبيدات، ومؤكدة على أن تقشيرها هو الحل الفعال لعدم التعرض للمخاطر، ونوضح في السطور التالية أهمية تقشير كل الفواكه قبل تناولها، وموضوعات أخرى ذات صلة.
أهمية تقشير كل الفواكه قبل تناولها
وجدت دراسة تم إجرائها في جامعة آنهوي الزراعية في الصين، أن إزالة قشرة الفواكه وبعض الخضروات، وخاصة التفاح والخيار دون غسيل جيد؛ مضر، لأن الغسيل البسيط لا يمكنه إزالة المبيدات الخطيرة التي تحتوي عليها، وقد استخدم الباحثون تقنيات متقدمة للكشف الكيميائي، بما فيها أشعة الليزر وفيلم SERS المبتكر، للكشف عن المواد الموجودة على قشور المنتجات الغذائية المختلفة، وأظهرت الدراسة أن التقشير يزيل جميع بقايا المبيدات بشكل فعال، على عكس الغسيل المتكرر، وخلصت الدراسة على أن الغسيل التقليدي للفواكه لا يكفي لإزالة المبيدات الحشرية التي تحتوي عليها، حيث تبقى على الجلد بعد غسله بالماء، وهذا ما يحدث مع فاكهة التفاح بالفعل.
مخاطر المبيدات على قشور الفاكهة
وحذرت الدراسة الجميع من تناول الفواكه والخضروات دون غسيل، خاصة أن المبيدات الحشرية تكون متواجدة على القشرة، إلا أن بعض الفواكه مثل التفاح فإن المبيدات تتوغل لأبعد من الطبقة الخارجية، وقد تأتي من لب الثمرة نفسه، لذلك فإنه لا يكتفى بتقشيرها بل يجب إزالة الجزء الداخلي المحتوي على اللب، وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن استهلاك كميات قليلة من المبيدات الحشرية، لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن سرطان الدم يمكن أن يتأثر بالمواد الكيميائية المستخدمة في المزارع.