أعرب المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، عن أن قضية الإيجار القديم تحمل تحديات كبيرة لكلا الطرفين، الملاك والمستأجرين.
وأوضح أن المستأجرين يشعرون بالقلق بسبب محدودية دخلهم وارتفاع أسعار الشقق، مما يجعلهم غير قادرين على الانتقال إلى أماكن أخرى، خصوصًا في ظل العقود التي يملكونها.
وفي ذات الوقت، نوه شعبان إلى معاناة الملاك الذين يحصلون على مبالغ زهيدة من الإيجارات القديمة، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في هذه القضية التي تمس الاستقرار والأمن الاجتماعي، وأكد أن عدم وجود حلول فعالة من قبل الدولة ساهم في تفاقم المشكلة، خاصة مع تقلب أسعار الشقق وفقًا للعرض والطلب.
وشدد شعبان على أن المستأجرين ليسوا ظالمين للملاك، بل إنهم في وضع صعب لعدم وجود بدائل متاحة لهم، مما يستدعي تشريعًا عادلًا يوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين.
وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي يميل لصالح الملاك وأصحاب رؤوس الأموال، مما يفرض ضرورة إيجاد حلول منصفة تضمن حماية الأجيال القادمة.
كما أوضح شعبان أن التوصل إلى حلول لمشكلة الإيجار القديم يتطلب تحقيق توازن دقيق خلال مناقشات قانون الإيجار القديم وتعديلاته، مؤكدًا أن العدالة المطلقة يمكن أن تتحول إلى ظلم مطلق. وأكد على أهمية أن تظل العلاقة بين المالك والمستأجر محكومة بالقانون من بدايتها حتى نهايتها.