أثارت دراسة حديثة قلقا عالميا بشأن فعالية الأدوية الحالية لمكافحة جدري القردة، حيث أظهرت أن الدواء الرئيسي “تيكوفيريمات” لم يكن فعالا في تقليل مدة الأعراض لدى المصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس المنتشرة في إفريقيا.
ارتفاع عدد الإصابات والوفيات
أدى ظهور السلالة الجديدة من جدري القردة، والمعروفة بالسلالة 1، إلى زيادة ملحوظة في عدد الإصابات والوفيات، خصوصا بين الأطفال، هذا الوضع دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، وفقا لموقع “العربية”، فإن هذه السلالة الجديدة قد أدت إلى تسجيل أكثر من 27 ألف إصابة و1100 وفاة، معظمها بين الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ بداية العام الحالي.
فشل “تيكوفيريمات” في مواجهة السلالة الجديدة
على الرغم من أن دواء “تيكوفيريمات” أثبت فعاليته ضد السلالة 2 من الفيروس خلال تفشي عام 2022، إلا أن الدراسة الجديدة نشرت في مجلة “بوليتكو” تشير إلى أنه لم يحقق نتائج مماثلة ضد السلالة الجديدة، الفشل في تقليل مدة الأعراض لدى المرضى في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة يثير تساؤلات جدية حول فعالية الأدوية المتاحة حاليا لمكافحة جدري القردة.
دعوات لتطوير علاجات ولقاحات جديدة
في ظل هذه التطورات المقلقة، دعا الخبراء إلى تكثيف الجهود البحثية لتطوير علاجات ولقاحات أكثر فعالية لمواجهة السلالة الجديدة من جدري القردة، كما شددوا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذا المرض والحد من انتشاره، من أجل مواجهة التهديدات الصحية العالمية التي يشكلها.