في عالم الفضاء الواسع والمليء بالأسرار، تظل كواكب النظام الشمسي محط اهتمام العلماء والباحثين الذين يسعون لفهم تكوينها وخصائصها الفريدة، من بين هذه الكواكب، يبرز عطارد كواحد من أكثرها غموضًا وتحديًا في الدراسة، فنجد أنه مؤخراً، أشارت دراسة علمية جديدة إلى اكتشاف قد يغير نظرتنا إلى هذا الكوكب الصغير والقريب من الشمس.
اكتشاف هام بكوكب عطارد
تشير الأدلة إلى وجود طبقات سميكة من الألماس الصلب تحت سطح كوكب عطارد، هذا الاكتشاف المذهل يفتح آفاقاً جديدة لفهم العمليات الجيولوجية التي تحدث على عطارد وكيفية تأثير الظروف الفريدة لهذا الكوكب على تكوينه وتطوره عبر الزمن، فنجد أنه في اكتشاف قد يغير فهمنا للكواكب في النظام الشمسي، تشير أبحاث حديثة إلى احتمال وجود طبقات كثيفة من الألماس الصلب تحت سطح كوكب عطارد. نشرت مجلة “Nature Astronomy” دراسة تبرز أن الظروف الفريدة على هذا الكوكب ساهمت في تكوين هذه الطبقات العميقة من الألماس، حيث يعتقد العلماء أن اصطدام النيازك المتكرر بعطارد عبر مليارات السنين حول جزيئات الكربون السطحية إلى ألماس صلب.
تكوين الألماس على كوكب عطارد
العمليات التي يعتقد أنها أدت إلى تكوين الألماس على عطارد تعتمد على وجود الكربون وظروف حرارية وضغط مرتفعين، فنجد أنه عند اصطدام النيازك بسطح الكوكب، يمكن أن تتولد حرارة وضغط كافيان لتحويل الكربون إلى ألماس، هذه الاصطدامات قد تكون أكثر شيوعًا على عطارد بسبب قربه من الشمس وعدم وجود غلاف جوي يحمي سطحه، حيث يقول البروفيسور كيفين كان، الباحث الرئيسي في الدراسة: “وجود الألماس على عطارد يفتح آفاقًا جديدة لفهمنا لتكوين الكواكب وتطورها. إذا كان الكربون يمكن أن يتحول إلى ألماس بهذه الكميات الكبيرة، فإن ذلك يعكس عمليات جيولوجية فريدة تحدث على هذا الكوكب”.