الشعراوي يفجر مفاجأة مذهلة لتحسين الذاكرة بطريقة سهلة حيث أن مع اقتراب فترة امتحانات نصف العام، يبدأ الأهل في الدعاء لأبنائهم متمنين لهم التوفيق والنجاح، وتزداد أهمية النصائح التي تعنى بتوجيه الطلاب نحو النجاح، خاصة تلك التي تأتي من علماء ودعاة لهم تأثير كبير مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله.
الشعراوي يفجر مفاجأة مذهلة لتحسين الذاكرة بطريقة سهلة
قدم الشعراوي، الذي عرف بإمام الدعاة، مجموعة من النصائح للطلاب الذين يعانون من مشاكل في التذكر والنسيان خلال فترة الامتحانات، موضح أسباب نجاح بعض الطلاب الذين يذاكرون قبيل الامتحان بفترة قصيرة مقارنة بالذين يذاكرون طوال العام.
كيف يتعامل العقل مع المعلومات؟
أوضح الشيخ الشعراوي أن العقل البشري لديه القدرة على استقبال المعلومات مرة واحدة فقط، مبين أن المشكلة لا تكمن في تكرار استقبال المعلومة، بل في الوقت الذي يستقبل فيه هذه المعلومة.
وأكد على ضرورة أن يكون وقت استقبال المعلومة خالي من أي تشويش أو تشتت ذهني، مستشهد بالآية القرآنية: “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه”، للإشارة إلى أن التركيز التام مطلوب عند تلقي المعرفة.
التغلب على الغفلة والتشتت الذهني
تحدث الشعراوي عن مفهوم “الغفلة”، موضح أنها تحدث عندما يتعلم الإنسان شيئ ما لكنه لا يبقى في بؤرة شعوره، مما يجعله يغفل عنه.
وأشار إلى أن السبب في ذلك هو أن الطالب لم يضع المعلومة في بؤرة اهتمامه أثناء المذاكرة.
وفي هذا السياق، نصح الشيخ بعدم السماح لأفكار جانبية مثل “ماذا سأتناول في الغداء؟” أو “إلى أين سأذهب بعد الدراسة؟” أن تشتت ذهن الطالب أثناء المذاكرة، حيث يؤدي ذلك إلى عدم تثبيت المعلومات في الذاكرة.
أهمية التركيز الكامل عند المذاكرة
شدد الشعراوي على أهمية تركيز العقل بشكل كامل أثناء المذاكرة، وعدم السماح لأي أمور جانبية بالتداخل مع عملية التعلم.
وأوضح أنه إذا انشغل العقل بأمور أخرى أثناء الدراسة، فإن المعلومات التي تدرس في تلك اللحظة لن تثبت، مما يجبر الطالب على إعادة المذاكرة لتلك المعلومات لاحقا، ولذلك، ينبغي أن يخصص الطالب وقت معين للمذاكرة بحيث تكون هذه الفترة خالية من أي مشتتات ذهنية.
الاستفادة من الفرص الأخيرة قبل الامتحان
وتطرق الشعراوي إلى موقف يحدث كثير بين الطلاب، وهو عندما يترك طالب جزء من المنهج بدون مذاكرة ويعلم لاحقا أن هناك احتمال بأن يأتي سؤال في هذا الجزء.
في هذه الحالة، يركز الطالب كل طاقته وذهنه على قراءة هذا الجزء قبل الامتحان بوقت قصير جدا، مما يجعله قادر على تذكر المعلومات والإجابة على الأسئلة المتعلقة به.
وبين الشعراوي أن السبب في ذلك هو أن المعلومة لا تزال في ذهن الطالب، مما يمنحه القدرة على الإجابة عنها بسرعة ودقة.
نظرية الاستصعاب في علم النفس
أكد الشيخ الشعراوي على أهمية تركيز الطالب على المعلومات التي يذاكرها، وأشار إلى نظرية “الاستصعاب” في علم النفس.
وشرح أن الطالب، بعد أن ينتهي من مذاكرة جزء معين من المنهج، يجب عليه أن يغلق الكتاب ويطرح على نفسه أسئلة حول ما ذاكره، وكأنه يجري اختبار لنفسه.
هذا الأسلوب يساعد على تثبيت المعلومات بشكل أفضل ويعزز من قدرة الطالب على التذكر خلال الامتحانات.
التركيز هو المفتاح
اختتم الشيخ الشعراوي نصائحه بتأكيد أهمية التركيز الكامل أثناء المذاكرة، وضرورة وضع المعلومة في بؤرة الشعور لضمان تثبيتها في الذاكرة.
هذه النصائح، التي قدمها إمام الدعاة، تشكل دليل قيم للطلاب أثناء تحضيرهم للامتحانات، وتساعدهم على التغلب على مشاكل التذكر والنسيان، وتحقيق النجاح الذي يتمنونه.