كثير منا لا يعلم الرموز والأرقام والصور التي تتواجد بالفعل على العملات المصرية، لذا يتسأل عدد كبير من الناس حول معرفة هذا الأمر بشكل عام، فقد تخفي الأوراق النقدية المصرية العديد من الأسرار، وجاء ذلك سواء من حيث زخارفها ورموزها وصورها شيئاً يتعلق بمصر وحضارتها. واليوم، نستعرض الحضارة المصرية القديمة كما صُوِّرت على العملات المعدنية الحديثة ونرى كيف تنقل العملة جزءاً من تاريخ مصر القديم.
وفقًا للباحث أحمد حافظ، الخبير في اللغة المصرية القديمة، فإن الأوراق النقدية المصرية تصور عبارات وكلمات مكتوبة بالرموز الهيروغليفية، وصورًا للمصنوعات والمعابد المصرية القديمة، وعددًا من المشاهد التي تحكي قصة مصر القديمة، ويستشهد بمثال على ذلك بورقة نقدية مصرية من فئة 50 قرشاً، يصور أحد وجهيها صورة رمسيس الثاني جالساً مرتدياً تاجاً أزرق اللون وممسكاً بعصا الحاكم، بينما يحمل الخرطوش الموجود أسفل يمين العملة اسم رمسيس الثاني.
فيما قد تابع الدكتور حافظ باقي تصريحاته موضحاً لنا تصور الورقة المصرية فئة 1 جنيه معبد أبو سمبل، الذي بُني في عهد رمسيس الثاني، وتوجد خرطوشتان على جانبي المعبد، وعلى الجانب الأيسر اسم مولد رمسيس الثاني، وتمثل الخرطوشة الموجودة على اليمين اسم الملكة الجميلة نفرت إري (المعروفة أيضًا باسم نفرتاري)، وهي المفضلة لدى الملك وزوجته. (نفرت إري ما في موت)، وتعني أجمل أو الأجمل محبوبة الإلهة موت. كانت نفرت إيلي هي الملكة التي أسس زوجها معبدًا خاصًا مجاورًا لمعبد أبو سمبل الرئيسي، وهو سجل رائع جدًا لمكانة المرأة في مصر القديمة.
يتابع أحمد حافظ: تصور الورقة النقدية فئة 5 جنيهات أحد المشاهد الرئيسية للحضارة المصرية القديمة، وهو مشهد مميز يقدم فيه، رب الخصب والنماء، قرباناً كناية عن صلاح الشعب المصري.
إما بالنسبة إلى العملة فئة العشر جنيهات، فتضم تمثال من أعظم تماثيل الحضارة المصرية القديمة وهو تمثال الملك خا إف رع المعروف بـ خفرع، صاحب الهرم الثاني من أهرامات الجيزة المعروفة في مصر، ويتابع أحمد حافظ تصور عملة العشرين جنيهًا عدة مناظر متجاورة لرمسيس الثاني في عربة ركوب، وهذه اللوحة الجدارية مسجلة على جدران معبد أبو سمبل.
