في السنوات الأخيرة، اكتسب الموز الأسود اهتمامًا متزايدًا بفضل فوائده الصحية الفريدة. يعتبر الموز الأسود، الذي يتحول لونه من الأصفر إلى الأسود نتيجة نضجه الزائد، من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية التي تقدم العديد من الفوائد الصحية، وبخلاف الموز الأصفر التقليدي، يحتوي الموز الأسود على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة والألياف، مما يجعله خيارًا ممتازًا لدعم الصحة العامة.
وفي هذه الفقرة سنستعرض كيف يمكن أن يكون الموز الأسود جزءًا مفيدًا من نظامك الغذائي، ونسلط الضوء على الفوائد الصحية التي قد تكون غير متوقعة ولكنها مثيرة للاهتمام، حيث ينتاب الكثير من الناس اعتقاد بأن الموز ذو القشرة السوداء يحمل فوائد صحية مضاعفة مقارنة بالموز الأصفر، وهو ما يدفعهم إلى تفضيله لأسباب تتعلق بصحة القلب والكبد.
ويرتكز هذا الاعتقاد على فكرة أن البقع السوداء في قشرة الموز تشير إلى زيادة في محتوى الثمرة من مضادات الأكسدة، مما قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة، وفي هذا السياق، يوضح الدكتور أسامة صلاح، أخصائي التغذية العلاجية، أن القشرة السوداء للموز تنجم عن تغييرات كيميائية طبيعية في الثمرة.
هذه التغيرات تؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الداخل، فضلاً عن تعزيز محتوى الموز من مضادات الأكسدة والألياف والبوتاسيوم، وهذه العناصر الغذائية تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والكبد وحمايتهما من الأمراض المزمنة.
وأشار الدكتور صلاح إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الموز الأسود تساعد على حماية خلايا الكبد من التلف الناتج عن السموم، مما يدعم وظائف الكبد ويعزز قدرته على التخلص من السموم بشكل أكثر فعالية، كما أن البوتاسيوم ومضادات الأكسدة في الموز الأسود يسهمان في تحسين وظائف القلب، وحماية الأوعية الدموية من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار وضغط الدم المرتفع، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
على الرغم من هذه الفوائد، ينصح الدكتور صلاح بتناول ثمرة أو اثنتين من الموز الأسود كحد أقصى يوميًا، وذلك بسبب ارتفاع محتواه من السكر الذي قد يزيد من مستويات السكر في الدم ويؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية، مما قد يسهم في زيادة الوزن والسمنة.