استعرض رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية السفير محمد العرابى، أمام شباب معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، الجهود المضنية والحثيثة التى تبذلها مصر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وإحلال السلام بالشرق الأوسط.
وقال العرابي – في محاضرة بعنوان “قراءة في المشهد الإقليمي والدولي” للدفعة 56 من الملحقين الدبلوماسيين – “إن مصر تضطلع بمسئوليتها الأخلاقية والإنسانية والتاريخية تجاه دول المنطقة ولاسيما الجوار الجغرافي في ظل ما تعانيه تلك البلدان من أزمات واضطرابات وحروب تؤثر بشكل مباشر على عملية استقرار المنطقة”.
ونبه وزير الخارجية الأسبق إلى أنه لأول مرة في تاريخ مصر تتعرض للتهديد من حدودها الأربعة، موضحا أن عدم الاستقرار في ليبيا يهدد الأمن القومي المصري وكذلك التحديات التي تأتي من جهة الجنوب بسبب الصراع المسلح بالسودان، بالإضافة إلى الخطر الذي يحيط بالحدود الشرقية نتيجة العدوان الإسرائيلي على أهل قطاع غزة ومخطط حكومة تل أبيب في تصفية القضية الفلسطينية، علاوة على التهديدات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر.
وأضاف العرابي أن العالم مشتعل ويشهد حالة استقطاب واسعة، ويعاني من تداعيات استمرار الحرب الروسية الأوكرانية من جهة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من جهة اخرى، والتي أدى استمرارها إلى التصعيد ودخول أطراف آخرى إلى حلبة الصراع، ما يهدد الاستقرار الإقليمي والسلم والأمن الدوليين.
وأكد رئيس مجلس الشئون الخارجية أن العالم أجمع بات متيقنا من أن إحلال السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإعطاء شعب فلسطين حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل.
نقلا عن اليوم السابع