كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن التخزين الخامس في سد النهضة يؤدي إلى تهجير حوالي 30 ألف شخص من إقليم بني شنقول. حيث يتسع حجم بحيرة السد ليقترب من 1700 كم²، مما يتسبب في نزوح هؤلاء السكان نحو السودان، الذي يعاني من صعوبات اقتصادية واجتماعية نتيجة النزاع الداخلي.
وأشار شراقي عبر صفحته على فيسبوك إلى أن هذا الوضع ليس جديدًا، فقد شهدنا حالات مشابهة أثناء بناء السد العالي، مما يتطلب تعويضًا مناسبًا وفوريًا للأشخاص المتضررين. هذا يشمل التعويض عن الأضرار التي لحقت بمصادر رزقهم وبيوتهم.
كما نبه شراقي إلى أن استمرار تخزين المياه في السد يهدد بتغيير أساليب الزراعة التقليدية للمزارعين السودانيين الذين يعتمدون على الزراعة الفيضية على ضفاف النيل الأزرق. يضطر هؤلاء المزارعون الآن إلى إنشاء شبكات ري جديدة وحفر ترع، مما يضاعف تكاليف الإنتاج ويزيد من أعبائهم المالية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود في السودان.
وختم شراقي بأن هذه المشكلات تساهم في زيادة الغضب الشعبي في مصر والسودان بسبب السياسات الإثيوبية التي تفرض واقعًا قاسيًا. وهذا بدوره يزيد من الضغط على الحكومات في كلا البلدين للبحث عن حلول لمواجهة التداعيات السلبية المترتبة على هذه السياسات.