ذات يوم ذهب إلى الغابة رجل وقد لاحظه جسماً متكور غريباً تحت شجرة وهو يمشي بهدوء، وبمجرد أن أقترب منه تفاجئ بأنه ذئب ومن الطبيعي أن يشعر الإنسان بخوف ويلجأ إلى الهروب بمجرد رؤية الذئب ولكن كان ذلك الذئب مريضاً جدا وضعيف، وقد لاحظ المسن الإرهاق الشديد عليه بالإضافة إلى وجود إصابة في مخالبه فقد أحضر الرجل حقيبة ليحمل الذئب الصغير بنا وأخذوا إلى المنزل.
المسن ينقذ الذئب
اكتشف المسن بمجرد الذهاب إلى المنزل بأن الذئب لديه جروح خطيرة بالاضافة إلى أحد الأطباء وهناك اكتشاف الطبيب وجود ضلع مكسور ثم قام بكافة ما يلزم لذلك وتضميد جميع الجروح، ثم عاد العجوز إلى منزله ليبقى الذئب معهم وقام بتقديم الطعام وتوفير الدفء وكافة الرعاية الضرورية ثم أطلق عليه اسم ساري عندما كان المسن يناديه كان يذهب إليه جريا حتى يتناول الطعام مثله كمثل حيوان أليف.
كبر الذئب الصغير
وبعد مرور الوقت تعرف طفلي يدعى الوشكا على ذلك الذئب وهو يسكن في أحد المنازل بجانب منزل المسلم وكانوا يلعبان معا كثيرا، وكان الطفل يقدم يوميا الطعام إلى الذئب وفي يوم استيقظ المسن ووجد ان الذئب رحل دون آثر، وبحث عنه كثيرا ولكنه لم يجده، ظن أنه قد ذهب إلى الغابة حتى يعود إلى حياته الطبيعية حيث يأكل الغزلان والماعز وقد اتبع غريزته، أما الطفل فقد بقى كثيرا فقال المسن بأنه سوف يشتري له كلبا صغيرا ليلعب معه، وبعد عامان من الغياب وانشغال الجميع كان يعمل المسن داخل المزرعة جاءت والدة الطفل وهي تصرخ بأنها كانت تعد الطعام بينما الطفل يلعب ولكن اختفى فاجأه وبحثت عنه دون جدوى فقرر جميع سكان القرية التوجه إلى الغابة والبحث عنه.