في ظل الانتشار الواسع للإنترنت واستخدامه المكثف بين الأطفال والمراهقين، بات من الضروري أن يكون الأهل على وعي بالمخاطر التي يمكن أن تؤثر على تشكيل هوية أبنائهم يساهم الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تقليص التفاعل الأسري والاجتماعي، مما يعزز من ظاهرة العزلة الرقمية ويؤثر سلبًا على تطور الهوية الشخصية للأطفال.
في هذا السياق، تسلط الدكتورة عطيات الصادق، استشارية العلاقات الأسرية، الضوء على أبرز المخاطر التي قد يواجهها الأطفال نتيجة لاستخدام الإنترنت بشكل مفرط:
عزلة الأطفال
أوضحت الدكتورة عطيات الصادق أن بعض الأمهات يلجأن إلى إعطاء هواتف لأطفالهن لتهدئتهم، معتقدات أن هذه الطريقة هي الأسهل إلا أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى زيادة عزل الطفل، حيث يفضل العالم الافتراضي على التفاعل الواقعي، مما يضعف الروابط الأسرية والاجتماعية.
خطورة الألعاب التي تدعو للمثلية
أشارت الصادق إلى أن بعض المحتويات على الإنترنت، مثل الألعاب التي تتناول موضوعات غير مناسبة للأطفال في سن مبكرة، قد تدفعهم نحو التفكير بطرق شاذة الأطفال في هذه المرحلة العمرية قد يتأثرون سلبًا بتلك المحتويات، مما يؤثر بشكل كبير على تشكيل هويتهم.
الخروج عن قيم المجتمع
لفتت الصادق إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تسهم في استيراد نماذج سلوكية تتعارض مع القيم الثقافية والدينية للمجتمع هذه الوسائل تتيح للمراهقين بناء علاقات غير ملائمة وتحدي القيود الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى التصرف بطرق تتنافى مع القيم الأسرية والاجتماعية.
العزلة الاجتماعية
تابعت الصادق أن الوقت الذي يقضيه الأطفال في الإنترنت والألعاب الإلكترونية قد يتسبب في عزلهم عن أسرهم، مما يضعف التواصل بين الأفراد ويعزز من الانفصال العاطفي هذه العزلة قد تساهم في تعزيز القيم الفردية على حساب القيم الاجتماعية والنمو المعرفي.
انحراف الآراء
اختتمت الصادق حديثها بالإشارة إلى أن الإنترنت يعرض الأطفال لمحتويات قد تؤثر سلبًا على مفاهيمهم الأخلاقية. على سبيل المثال، مشاهدة مشاهد غير لائقة قد تؤدي إلى ترويج سلوكيات غير مقبولة اجتماعيًا، مما ينعكس سلبًا على تنشئة الطفل وتطوره الشخصي.