القهوة هي جزء لا يتجزأ من حياة الكثيرين حول العالم فهي ليست مجرد مشروب، بل تعتبر طقوساً يومية للعديد من الأشخاص، حيث يبدؤون يومهم بفنجان قهوة ولكن هل تساءلت يوماً إن كان هناك توقيت معين يجب تجنب شرب القهوة فيه؟ هل يمكن أن تكون القهوة مسرطنة في أوقات معينة من اليوم؟ في هذا المقال، سنتحدث عن أهمية توقيت شرب القهوة والعوامل التي قد تجعلها ضارة بالصحة.
تأثير القهوة على الجسم
القهوة تحتوي على مركبات كيميائية معروفة بفوائدها الصحية، مثل مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة في الجسم بالإضافة إلى ذلك، يساعد الكافيين الموجود في القهوة على تحسين التركيز وزيادة النشاط الذهني ومع ذلك، فإن استهلاك القهوة في توقيت غير مناسب قد يحول هذه الفوائد إلى مخاطر.
التوقيت المثالي لشرب القهوة
تعتبر فترة الصباح، بعد الاستيقاظ بساعة إلى ساعتين، هي الوقت المثالي لتناول القهوة وفي هذا الوقت، تكون مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يساعد على اليقظة، في ارتفاع طبيعي. شرب القهوة في هذا الوقت يعزز من تأثيرها دون تعارض مع مستويات الكورتيزول في الجسم.
توقيتات قد تجعل القهوة ضارة
- بعد الظهر أو المساء: شرب القهوة في فترة ما بعد الظهر أو المساء قد يتسبب في زيادة التوتر وصعوبة النوم حيث أن الكافيين يحتاج إلى عدة ساعات حتى يتم التخلص منه بشكل كامل من الجسم. استهلاك القهوة في هذا الوقت يؤثر على النوم، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم على المدى الطويل.
- على معدة فارغة: شرب القهوة على معدة فارغة يزيد من إنتاج الحمض في المعدة، مما قد يسبب تهيج المعدة وزيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة على المدى البعيد وبعض الدراسات أشارت إلى أن استهلاك القهوة على معدة فارغة قد يؤدي إلى زيادة في مستويات الهوموسيستين، وهو مركب مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
هل تصبح القهوة مسرطنة؟
من المهم التفريق بين الإشاعات والحقائق العلمية. حتى الآن، لا توجد دراسات علمية مؤكدة تشير إلى أن القهوة نفسها تصبح مسرطنة عند شربها في توقيت معين ومع ذلك، فإن التحميص الزائد لحبوب القهوة قد ينتج عنه مركبات مسرطنة مثل الأكريلاميد، خاصة إذا تم شرب القهوة بانتظام بكميات كبيرة وفي توقيتات غير مناسبة للجسم والأكريلاميد هو مادة كيميائية يمكن أن تتشكل عندما يتم تسخين الأطعمة النشوية إلى درجات حرارة عالية، ومن بينها حبوب القهوة.