طول عمرنا فاهمين المثل غلط.. اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها | القصة الحقيقية

لا يخلو التراث الشعبي من أي  ثقافة وهو من أفضل الطرق لوصف الأحداث، فهو يعكس مشاعر الناس وثقافتهم، ويفهم بسرعة معتقدات الناس وتقاليدهم وينقل المعلومات التراثية بطريقة لذيذة،  وكما قالت نسمة مدحت، صاحبة مبادرة إحياء التراث الشعبي، على صفحتها الشخصية على فيسبوك:  وهي تشرح حقيقة المثل الشعبي القائل: ” أفلب القدرة على فمها .. تطلع لبنت لأمها“.

يعتقد الكثيرون أن معنى هذا المثل هو أن صفات البنت وصفات الأم تتطابقان أخلاقياً وعملياً. هناك نسخ عديدة من هذا المثل، ولكن لا يُعرف أي منها صحيح. فيما يلي نرصد أهم نسخ المثل الشائع المذكور في السطور السابقة.

الرواية الأولى

تعود القصص الأولى إلى العصر العثماني. ففي ذلك الوقت كان ممنوعاً على البنات الصعود إلى سطح البيت، فكانت الأمهات عندما تريد بناتهم  الأمهات أن تذهب بناتهم إليها يلعبن ويضربون ”الكقدرة“ حتى تسمع البنات قرع الأواني فيذهوا إلى أمهاتهم، كما جاء في التراث الثقافي الشعبي: ”أقلب القدرة على فمها .. تطلع البنت لأمها”.

الرواية الثانية

وحقيقة المثل أن بائع فول استعان بزوجته لتساعده في بيع الفول، وكلما خرجت معه طرقت القدر، فغلبه غضبه، فطلقها، وبعد فترة كبرت ابنته الصغيرة، فأخذها لتساعده في بيع الفول،وأخذها معه لكي تساعده في البيع، لتقلب هي الأخرى القدرة مثل أمها.

الرواية الثالثة

وطبقاً لما تم ذكره في المثل الشعبي، يحكى أن كان هناك أم أصابها الخوف والقلق تجاة زواج بنتها، مما قد أخذتها إلى العرافة من أجل أن تعلم أسرار مستقبل بنتها، مما بدأت العرافة تقبل القدرة وأدت طقوسها وتبقى على ظهر القدرة حصوة كبيرة وأخرى صغيرة، ما جاء من هنا ذكر المثل الشعبي الخاص بالأم وبنتها.