في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، أعاد الخبير الاقتصادي هاني توفيق تأكيد تحذيراته حول الأوضاع الاقتصادية المقبلة، مشيرًا إلى أنها قد تكون أكثر صعوبة. دعا توفيق المواطنين إلى توخي الحذر في تعاملاتهم المالية، سواء مع الأصدقاء أو أي طرف آخر، نظرًا للظروف الاقتصادية الحالية التي قد تؤدي إلى مزيد من الصعوبات.
وصرح توفيق قائلاً: “الأيام المقبلة ستكون صعبة من الناحية الاقتصادية، والظروف العامة للمواطنين في حالة سيئة، لذا يجب الحذر في التعاملات المالية، حتى مع أقرب الأشخاص إليك.” وأضاف: “لا تستثمر مع صديق دون دراسة وافية، فقد تجد نفسك في النهاية قد خسرت استثمارك أو صديقك، وربما كلاهما.”
هل الاستثمار هو الحل للانتعاش الاقتصادي؟
عندما سئل عن مدى استمرار الأوضاع الصعبة، أوضح توفيق أن الأزمات الاقتصادية لن تنتهي إلا عند تحقيق استثمارات محلية وأجنبية تُسهم في تحفيز الاقتصاد، وتوفير فرص العمل، والتصدير، وسداد الديون. وشدد على أن هذه المرحلة تتطلب استراتيجيات مدروسة وجهودًا كبيرة لتحقيق النمو الاقتصادي. وأكد أن تحسن الأوضاع الاقتصادية يعتمد بشكل كبير على استثمارات جديدة تسهم في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي، مع أهمية دعم التصنيع والتصدير والتقليل من الديون.
كتاب جديد يكشف تحديات الاقتصاد المصري
في سياق متصل، أصدر الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، كتابًا جديدًا بعنوان “الاقتصاد السياسي لإدارة الأزمات والإصلاح في مصر”. يستعرض الكتاب أسباب تأخر مصر في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مقارنة بالدول الأخرى، ويقدم رؤى استراتيجية لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
يركز الكتاب على التناقض الكبير بين عدد سكان مصر والناتج المحلي الإجمالي، ويشير إلى انخفاض الإنتاجية أو عدم دقة الحسابات الاقتصادية. يقدم الكتاب أيضًا وصفات سياسية عملية لصناع القرار المصريين، ويوفر طريقًا للمضي قدمًا نحو تحقيق مستقبل أفضل للشعب المصري. يناقش الكتاب التحديات المتعلقة بدخل الأسرة والرفاهية الاجتماعية والإنتاجية، ويستعرض كيفية مواجهة هذه التحديات حتى في مواجهة البلدان النامية الأخرى.
السياسات المالية الجديدة: المواطن في صدارة الاهتمامات
أصدرت وزارة المالية انفوجرافًا توضيحيًا يبرز التركيز على حماية المواطنين وتحسين حياتهم من خلال السياسات المالية الجديدة. تشمل السياسات توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لمحدودي ومتوسطي الدخل، وتخفيف الأعباء المالية، وتعزيز كفاءة الخدمات العامة، مع زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم. كما تهدف السياسات إلى دفع النشاط الاقتصادي وتقليل تكاليف الإنتاج المحلي، مما يساهم في الحد من ارتفاع الأسعار.
تسعى وزارة المالية إلى تحقيق توازن بين دعم المواطنين وتحفيز النمو الاقتصادي، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير بيئة مالية مستقرة تحسن من جودة الحياة وتدعم الاستقرار الاقتصادي.