اسرار خفية تكشفها صخور جبل طور سيناء، هو رمز ديني وثقافي وجيولوجي، ويجمع بين الأهمية التاريخية والطبيعية، مما يجعله موقعا مميزا للزيارة والاستكشاف، في الديانة اليهودية يعتقد أنه هو المكان الذي تلقى فيه النبي موسى الوصايا العشر من الله، أما في المسيحية يعتبر الجبل مكانا مقدسا، حيث يقال إن النبي موسى تلقى الوصايا العشر، مما يجعله موقعًا هامًا للحج، أما في الإسلام يعتبر من الأماكن التي ارتبطت بقصص الأنبياء.
اسرار خفية تكشفها صخور جبل طور سيناء
هناك ادعاءات تفيد بأن جبل موسى الذي يعتقد أنه طور سيناء الحقيقي يقع في تبوك، وتدعم هذه الفرضية الأدلة من القرآن التي تشير إلى أن الجبل يقع في منطقة مدين، كما أن الأدلة التاريخية توضح أن انشقاق البحر حدث في خليج العقبة وليس خليج السويس، مما يتوافق مع الرواية القرآنية، يتماشى هذا مع اتجاه خروج موسى وبني إسرائيل من مصر، حيث يمكن للمنطقة في خليج العقبة أن تصبح صالحة للمشي عندما يجف البحر.
النقوش الموجودة في تبوك تظهر رجلا يواجه أفعى كبيرة، ويرفع بيده شيئا يشبه عصا أو قوس، هذه النقوش قد تذكر بقصة موسى مع سحرة فرعون، حيث تتحول عصا موسى إلى ثعبان عملاق كما ورد في القرآن، تشبه العصا في النقش رأس الثعبان، مما يعزز العلاقة بالقصة القرآنية.
النقوش في جبل طور سيناء
يعتقد المؤرخين أن هذه النقوش تعود إلى العصر الحجري الحديث، الذي انتهى منذ حوالي 4000-5000 سنة، رغم ذلك يبدو أن النقوش أقل قدمًا بناءً على حالة الحفاظ عليها، النقوش مثل العربة التي تجرها الخيول تشير إلى عمر حوالي 3500 سنة.
تحتوي الصخور حول معبد عجل السامري في تبوك على نقوش لعجول ذكور، والتي تعكس التأثيرات المصرية القديمة وعبادة الأبقار، مما يشير إلى أن قوم موسى كانوا لا يزالون متأثرين بالمعتقدات